معتقلو الريف في مواجهة ويحمان أمام القضاء.. والأخير يكشف المستور في بيان مؤثر

هوية بريس – متابعات
كشف الناشط الحقوقي ورئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان عن تفاصيل جديدة تتعلق بما وصفه بـ “قضية غريبة وغير متوقعة” بعد أن توصّل بخبر انعقاد جلسة بمحكمة سلا على خلفية شكاية تقدّم بها معتقلو حراك الريف، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، ضده.
وأوضح ويحمان في بيان مطوّل نشره بعنوان «هذا بيان للناس» أنه فوجئ خلال وجوده في مهام نضالية بالشمال بخبر هذه الجلسة، مشيراً إلى أنه يكتب “رفعاً لكل لبس قد يثيره الأمر لدى الرأي العام”.
توضيح موقفه من حراك الريف
وأكد ويحمان أن كلامه في أي تصريح أو تدوينة لم يكن موجهاً ضد معتقلي الحراك، وأنه يُكنّ لهم كامل الاحترام والتقدير، مشيراً إلى أنه كان دائمًا يصف حراك الريف بأنه “الحراك المبارك” الذي عبّر عن مطالب مشروعة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأضاف أن مكان قادة الحراك هو بين شعبهم أحراراً مكرّمين، وأن معالجة الملف يجب أن تكون سياسية لا أمنية.
الاختراق الصهيوني.. من المقصود؟
وفيما يخص الجدل الذي أثارته تصريحاته السابقة حول “الاختراق الصهيوني”، أوضح ويحمان أن حديثه لم يكن عن قادة الحراك المعتقلين، بل عن “أشخاص معروفين بالأسماء والصور” — بعضهم من أبناء الريف وآخرون تسللوا إلى الحراك — ممن تربطهم علاقات موثقة بقيادات في الكيان الصهيوني، وفق ما سجله المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في تقاريره.
وقال ويحمان إن من بين هؤلاء من ظهر في فيديوهات يهدده بالقتل بدعوى “إهانة العلم الفلسطيني”، معتبراً أن هذا الخطاب “عنصري ومتطابق مع الفكر الصهيوني المعادي لفلسطين.”
إشادة بمواقف الزفزافي ورفاقه
في المقابل، عبّر ويحمان عن تقديره لمواقف ناصر الزفزافي ورفاقه، وخصوصاً ارتداء الزفزافي للكوفية الفلسطينية خلال جنازة والده، وإدانته المجازر الصهيونية في غزة، وتصريحاته الداعمة للوحدة الترابية للمملكة، التي قال إنها “تعزل أصحاب الطروحات الانفصالية في الريف والصحراء وغيرها.”
دعوة للقاء وتضامن إنساني
وختم ويحمان بيانه بالتعبير عن أمله في لقاء معتقلي الحراك وهم أحرار، “لا في ردهات المحاكم، بل في بيتي الذي طالما استقبل شرفاء الريف وأصدقاء عائلة الزفزافي،” مؤكداً أن الاختلاف لا يلغي روابط الأخوة والنضال المشترك من أجل الكرامة والحرية والعدالة.



