“خطة تسديد التبليغ”.. هذا موضوع “الخطبة الموحدة” غدا الجمعة

30 أكتوبر 2025 12:14

هوية بريس – متابعة

خصص المجلس العلمي الأعلى ضمن “خطة تسديد التبليغ”، خطبة موحدة في موضوع “تجليات محبة الوطن من خلال الـمسيرة الخضراء الـمظفرة“، ليوم غد الجمعة 08 جمادى الأولى 1447هـ الموافق لـ31 أكتوبر 2025م.

وهذا أول الخطبة:

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي جعل حب الوطن من سننه في خلقه، وأوجب في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الدفاع عنه والسهر على حمايته، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة العارفين، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الأمين، صفوة الخلق أجمعين، وخليل رب العالـمين، وعلى آله الطيبين، وصحابته الغر الـميامين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد -معاشر الـمؤمنين والـمؤمنات-؛ فإن من الذكريات الوطنية الغالية، التي تتجلى فيها محبة الوطن والتضحية من أجله (ذكرى الـمسيرة الخضراء الـمظفرة)، التي أبان فيها الـمغاربة جميعا عن حبهم لوطنهم وتفانيهم في خدمته وحراسته؛ حيث ألهم الله تعالى مولانا أمير المؤمنين، جلالة الـمغفور له الـملك الحسن الثاني -طيب الله ثراه-، أن ينادي شعبه نداء السلطان الـمخلص لوطنه وشعبه؛ للقيام بالـمسيرة الخضراء، فكانت الاستجابة من الـمواطنين والـمواطنات فوق التوقعات، واستعدادهم للدفاع عن وطنهم بكل التضحيات، فلبى النداء ثلاثمائة وخمسون ألف متطوع ومتطوعة؛ ولحدث الـمسيرة الخضراء مجموعة من التجليات؛ منها:

أولا: حب الوطن؛ فحب الوطن من الإيمان، وفطرة مركوزة في قلوب بني الإنسان، وخصوصا منهم أهل الإيمان، وحملة الرسالة عبر تاريخ الأمم؛ فقد ورد في كتب السيرة والسنة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لـما تآمرت عليه قريش لإخراجه من وطنه الذي تربى وترعرع فيه، وقف على مشارف مكة الـمكرمة مخاطبا إياها قائلا: «مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ»؛

ففي هذا الحديث النبوي الشريف، بيان واضح على حب النبي صلى الله عليه وسلم لبلده، وأنه لا يبغي به بديلا، لولا أن قريشا أخرجوه منه.

كما جاء في حديث آخر؛ حيث عبر صلى الله عليه وسلم عن حبه لوطنه الثاني الـمدينة الـمنورة، ودعا لها بالخير والبركة، وحرمها كما حرم سيدنا إبراهيم عليه السلام مكة، وجعلها حرما آمنا؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «اَللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْـمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ».

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر:

«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لِأَهْلِهَا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْـمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَإِنِّي دَعَوْتُ فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَيْ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لِأَهْلِ مَكَّةَ»؛

فقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يحبب إليهم الـمدينة، وأن يبارك لهم في أرزاقهم فيها، وأن يصححها أي: أن يزيل عنهم حماها إلى الجحفة، حيث لا تضر أحدا؛ وفيه دليل على استحباب الدعاء للوطن بالبركة وسعة الرزق”.

وهنا تجد تتمة الخطبة.

خطبة الجمعة: تجليات محبة الوطن من خلال الـمسيرة الخضراء الـمظفرة

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
18°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة