ادريسي: الرد المبين على ما جاء في بيان المجلس العلمي من تجاوز مشين

هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “الرد المبين على ماجاء في بيان المجلس العلمي من تجاوز مشين“، كتب الأستاذ ادريس ادريسي ردا على بيان المجلس العلمي المحلي لخنيفرة.
وأكد ادريسي في رده أن أقوال رئيس المجلس ودفاعه تثبت التهمة ولا تنفيها، وأن الاستئناف على الحكم مهما كانت نتائجه لا يمكنه بأي حال أن يغير ما استقر في أذهان الناس من ثبوت لجريمة الخيانة والتزوير.
كما أوضح “أن نقد الخطاب الديني للمؤسسة لا علاقة له بالنازلة ولا إساءة فيه لأحد، وإنما يفرضه واجب النصح والانتصار لتاريخ المؤسسة وثوابت الأمة”.
وهذا نص رده وبيانه كاملا:
“الحمد لله الآمر بالعدل والإنصاف، الهادي من يشاء من عباده إلى كريم الأخلاق وجميل الأوصاف، والصلاة والسلام على الصادق الأمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن سار على هديهم وسلك طريقهم إلى يوم الدين.
وبعد؛
بعد الخروج الإعلامي من السيد الرئيس ودفاعه،والبيان الذي أصدره المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، فإننا نرد على ذلك ردا موجزا مختصرا؛ إبطالا للشبهة وإقامة للحجة واستجابة لمن ألح علينا في ذلك من أهل الصدق والمحبة، ونوجزه فيما يلي:
أولا: أؤكد على أن أقوال السيد الرئيس ودفاعه تثبت التهمة ولا تنفيها، وأن انشغالهم بالتشكيك في شرعية الشكاية عن إبطال التهمة، هو اعتراف ضمني بالتزوير والخيانة؛
ثانيا: أن الاستئناف على الحكم مهما كانت نتائجه لا يمكنه بأي حال أن يغير ما استقر في أذهان الناس من ثبوت لجريمة الخيانة والتزوير بأدلة قطعية واعترافات وأقوال مثبتة بمحاضر قضائية وقانونية؛
ثالثا: أن ما حمله البيان والخرجات الإعلامية من إساءة إلي وتهجم علي لا أرد عليه، بل أعفو وأصفح (وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوٓاْۖ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَّغْفِرَ اَ۬للَّهُ لَكُمْۖ وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌۖ) ذلك أن معركتنا منذ بدايتها كانت صراعا مع الباطل لا مع مؤسسة أو أشخاص، وانتصارا للحق والعدل لا انتصارا للذات؛
رابعا: أنه إن كان ولا بد من الانتصار للذات في هذه المعركة فإني أؤثر به الإمام المظلوم ليس حبا فيه أو لرابطة بيني وبينه، وإنما استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم القائل: “من رد عن عرض أخيه، كان له حجابا من النار“، وأحذركم من أن الاستمرار في الافتراء على رجل يجمع الناس على عدالته وحسن سيرته، هو تماد في الظلم والطغيان، وإصرار على الكذب والبهتان، لا شك أن عواقبه خطيرة ومآلاته مخيفة؛
خامسا: أؤكد على أن نقد الخطاب الديني للمؤسسة -واستمرارنا فيه- لا علاقة له بالنازلة ولا إساءة فيه لأحد – كما توهمتم-، وإنما يفرضه علينا واجب النصح والانتصار لتاريخ المؤسسة وثوابت الأمة؛
سادسا: أذكركم ونفسي اولا بتقوى الله والمسارعة إلى التوبة، وأنبهكم إلى أن التحلل من المظالم وحقوق العباد لا يتحقق بعقوبة حبسية مهما طالت مدتها، أو غرامة مالية مهما ارتفعت قيمتها، وإنما يتحقق بتوبة صادقة ترجعون فيها الحقوق إلى أصحابها والأمور إلى نصابها.
والله أسأل أن يلهمنا وإياكم الحق والصواب وأن يهدينا جميعا إلى طريق الخير والرشاد، وأن يديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين نصره الله.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد.



