أسهموا جميعا في إنهاء هذا النزاع المفتعل

هوية بريس – محمد زهاري
تابعت جلسة مجلس الأمن الدولي ليلة امس 31 أكتوبر 2025، عند الافتتاح قبل منح الفرصة لاعضاء مجلس الأمن الدائمين والمنتخبين دوريا حسب تمثلية الجهات والقارات، عرض المندوب الروسي الرئيس الحالي للمجلس نص القرار للتصويت (الموافقون- الممتنعون- الرافضون)، صوتت11 دولة لصالح القرار وامتنعت ثلاث دول عن التصويت، لكن ما يثير الاستغراب هو موقف الجزائر التي افتعلت النزاع ورعته وغذته بملايير الدولارات من مداخيل البترول والغاز حين اختارت عدم المشاركة في التصويت، فلا هي صوتت لصالح القرار ولا هي امتنعت ولا هي رفضت القرار مادامت تصرح عن طريق قادتها المعينين والعسكريين بأنها لن تتخلى عن البوليزاريو والصحراء الغربية.
فلماذا لم تصوت الجزائر ضد القرار؟ مادام لا يخدم أجندة العسكر ولا ينسجم مع عقيدتها المبنية على زراعة الحقد ورفع منسوب الكراهية بين شعبين شقيقين يجمعهما التاريخ المشترك وروابط الامازيغية والعروبة والاسلام؟
يا عسكر الجزائر الصحراء مغربية بالتاريخ والجغرافيا واستمرار دعمكم لكيان انفصالي ضد وحدة الشعوب والاوطان سيزيد من استنزاف خيرات وموارد الجزائر على حساب تنمية البلد، ويزيد بالتأكيد في استنزاف مالية وطننا المغرب على حساب التنمية المستدامة.
إن نصف قرن من الصراع واستنزاف خيرات البلدين الشقيقين مدة ليست بالهينة ولا بالسهلة، فساهموا جميعا في إنهاء هذا النزاع المفتعل، وسخروا ما يأتي من الوقت للبناء الديمقراطي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وارساء دعائم احترام حريات التعبير وحقوق المواطنات والمواطنين واستفادة شعبي البلدين من الثروات وتوزيعها بشكل عادل في البلدين معا، عند ذلك ستعم الفرحة الحقيقية في المغرب وفي الجزائر وكل دول المغرب الكبير.



