من قطر.. حمد بن جاسم يعلّق على “المنعطف الحاسم” في قضية الصحراء

هوية بريس – متابعات
رئيس الوزراء القطري الأسبق يشيد بحكمة الملك محمد السادس في إدارة ملف الصحراء، ويدعو الدول العربية إلى دعم التقارب المغربي الجزائري.
إشادة عربية بالقرار الأممي
وصف رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، قرار مجلس الأمن الدولي باعتماد مقترح المغرب بمنح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا تحت سيادته بأنه “تطور مهم للمغرب والعالم العربي”، مشيدًا بـ حكمة وحنكة الملك محمد السادس في إدارة هذا الملف.
وقال الشيخ حمد في تدوينة على حسابه بـ منصة “إكس”، يوم السبت، إن “القرار الذي اتخذه مجلس الأمن يوم الجمعة بتبني الحكم الذاتي تطور مهم، وقد أوصلت حكمة عاهل المغرب وحنكته وإدارته الفذة الأمور إلى هذه النتيجة الطيبة”.
دعوة إلى مبادرة عربية لحل الخلاف
وأكد المسؤول القطري السابق أن النداء الملكي الموجَّه إلى الجزائر من أجل الحوار البناء يمثل “مبادرة طيبة يجب أن يُبنى عليها”، مشيرًا إلى أن الدول العربية مطالبة بالمساهمة في تقريب وجهات النظر بين البلدين الشقيقين.
وأضاف: “لا يوجد اختلاف جوهري بين المغرب والجزائر، وإنما تراكمات سلبية يجب التخلص منها لمصلحة الشعبين”.
وشدّد الشيخ حمد بن جاسم على أن الحوار بين البلدين الجارين ضرورة استراتيجية، وأن الموقف المغربي المتزن يشكّل فرصة تاريخية ينبغي عدم تفويتها.
“ما تحقق في الصحراء يجب أن يكون قدوة للعالم العربي”
وفي ختام تغريداته، عبّر الشيخ حمد عن أمله في أن تكون التجربة المغربية في معالجة قضية الصحراء نموذجًا يحتذى عربيًا، قائلاً:
“نرى عدة دول عربية تُمزَّق مثل السودان واليمن وغيرها، فليكن ما تحقق في المغرب حيال الصحراء قدوة، وليكن العالم العربي موحدًا في مواقفه لتقريب وجهات النظر لا تفريقها”.
القرار الأممي رقم 2797.. دعم متجدد لمقترح المغرب
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنّى، الجمعة، مشروع قرار أمريكي يدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدّمه المغرب سنة 2007، باعتباره الحل الواقعي والعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وصوّتت غالبية الدول الأعضاء في المجلس لصالح القرار (11 عضوا)، في حين امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت.
وتعتبر الجزائر وجبهة البوليساريو أن الحل يكمن في تنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو ما ترفضه الرباط التي تؤكد أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الخيار العملي لإنهاء النزاع المفتعل.



