المنصات الرقمية تسائل النماذج الحالية للتقنين والمنافسة والسيادة (وزيرة)

هوية بريس – و م ع

أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المنصات الرقمية تعيد تعريف سلاسل القيم العالمية وتسائل النماذج الحالية للتقنين والمنافسة والسيادة.

وأبرزت السغروشني، خلال ندوة دولية حول موضوع “المنصات الرقمية.. تطور المهن والتحديات التنافسية” المنظمة من قبل مجلس المنافسة، ضرورة خلق توازن بين الابتكار والحماية والمسؤولية الجماعية من أجل جعل الرقمنة رافعة للتنمية المستدامة والثقة بالنسبة للأجيال المقبلة.

وأضافت ان تطوير منصات رقمية يرتكز على أربع دعائم تتمثل في بنيات تحتية صلبة، وحكامة ناجعة، وابتكار حيوي وإدماج رقمي، منوهة بانخراط المشاركين في هذه الندوة الدولية من أجل رقمنة أخلاقية مندمجة وتركز على الإنسان.

وأكدت الوزيرة، في هذا الصدد، أنه يجري العمل على إرساء إطار أخلاقي وتنظيمي في المغرب، بما في ذلك قانون مستقبلي للخدمات الرقمية وخارطة طريق وطنية للذكاء الاصطناعي ترتكز على الحكامة المسؤولة والسيادة التكنولوجية.

وأشارت إلى أنه في مواجهة تزايد التهديدات الإلكترونية، مع تسجيل أكثر من 12,6 مليون هجوم في عام 2024، أضحى الأمن السيبراني ركيزة إستراتيجية لضمان الثقة الرقمية وحماية الاقتصاد الوطني، لافتة إلى أن السيادة الرقمية تقع في صلب رؤية المملكة، مع خارطة الطريق السحابية 2025-2030، ومشروع مركز البيانات الضخمة بالداخلة، الذي يعد رمزا لمغرب يتحكم في بياناته، وتنافسي ومستدام.

وتعرف هذه الندوة الدولية مشاركة ممثلي هيئات الحكامة، والمؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية والإقليمية، بالإضافة إلى الجهات الاجتماعية والاقتصادية المعنية بالقضايا التي يثيرها النهوض بالمنصات الرقمية، وكذا خبراء ومتخصصين في القضايا ذات الصلة.

ويشكل هذا اللقاء، الذي يسلط الضوء على التقدم المحقق والتحديات التي يعتين رفعها في هذا الميدان الاستراتيجي، مناسبة لتقاسم الممارسات الفضلى في هذا المجال، والمساهمة في إرساء حكامة اقتصادية تتماشى مع اهتمامات المواطنين والمقاولات والدول.