بلاغ ناري يكشف خلفيات الترويج لـ“قرآن بورغواطة”

05 نوفمبر 2025 21:05
بلاغ ناري يكشف خلفيات الترويج لـ“قرآن بورغواطة”

هوية بريس – متابعات

عبّر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عن قلقه العميق واستنكاره الشديد لما وصفه بـ“التجرؤ الخطير على عقيدة المغاربة”، عقب بثّ حلقة رقمية بعنوان «قرآن بورغواطة.. حقيقة تاريخية» استضافت المدعو محمد المسيح من طرف عبد الخالق كلّاب، اعتبر فيها المتحدثون أن للأمازيغ “قرآنهم الخاص المكوَّن من ثمانين سورة”، وأن هناك “قرآنات متعددة وأنبياء بعد النبي محمد ﷺ”.


المساس بالعقيدة والأمن الروحي

أكد المرصد في بلاغه الصادر بالرباط يوم 5 نونبر 2025، أن ما ورد في الحلقة يشكّل اعتداءً صارخًا على الثوابت الدينية للمغاربة، ويمسّ جوهر العقيدة الإسلامية التي تقوم عليها المملكة.

وأشار إلى أن هذه التصريحات لا يمكن اعتبارها مجرد نقاش فكري أو حرية أكاديمية، بل “حلقة في مشروع تخريبي متكامل تديره شبكات اختراق صهيونية وأجهزة استخبارات أجنبية تستهدف الدين والهوية والوحدة الوطنية للمغرب، تحت يافطات خادعة مثل ‘البحث التاريخي’ و‘التعدد الثقافي’.”

اتهامات بالتساهل والاختراق

ذكّر المرصد بسوابق اعتبرها مشابهة في “استهداف الرسول الكريم ﷺ، ووصفه بعبارات مسيئة، واستهداف رئيس الدولة والرموز الدينية والوطنية، مقابل تمجيد اليهود والصهاينة”.

وحذّر من أن هذا الانزلاق لم يكن ليحدث لولا تساهل المؤسسات الرسمية المعنية بحماية الدين والأمن الروحي، محذرًا من “اختراقات خطيرة تطال الإعلام العمومي والمؤسسات الثقافية، ومنح منابر رسمية لأشخاص معروفين بارتباطهم بشبكات صهيونية ونشاطاتهم التخريبية داخل وخارج المغرب.”

مشروع يستهدف هوية المغرب

اعتبر المرصد أن الترويج لما يسمى “قرآن بورغواطة” يدخل ضمن مشروع صهيوني أوسع يسعى إلى “تفكيك الهوية الجامعة للمغاربة وضرب الإسلام والعروبة في العمق”، عبر “تسويق بدائل دينية زائفة كـ‘نبي جديد’ و‘قرآن أمازيغي’ لتبرير التطبيع والاختراق الثقافي والفكري”.

كما رفض بشدة “محاولات توظيف الأمازيغية، وهي مكون أصيل من الهوية المغربية، كغطاء لأجندات استعمارية صهيونية”، مؤكدًا أن الأمازيغ الأحرار براء من هذه الادعاءات ومن أدواتها.

دعوات إلى التحقيق والمساءلة

حمّل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الجهات الرسمية، الحكومية والدينية والإعلامية، المسؤولية الكاملة عن هذا التفريط الخطير، داعيًا إلى:

  1. فتح تحقيق عاجل في ظروف بثّ البرنامج ومصادر تمويله وعلاقاته بالخارج؛

  2. تحريك المتابعات القانونية ضد كل من يروّج لأفكار تمس العقيدة والوحدة الوطنية؛

  3. تعبئة العلماء والمفكرين والإعلاميين للتصدي لما وصفه بـ“الانحراف الخطير”؛

  4. منع المنابر الرسمية والإعلامية من استضافة من سماهم “عناصر مشبوهة تخدم أجندة التطبيع والصهينة الثقافية”.


كما أكد المرصد أن المساس بعقيدة الأمة هو مساس بوجودها ذاته، وأن الصمت أمام هذا “التلاعب المنظم بالدين والهوية يشكل تواطؤًا مع مشروع استعماري يسعى لتفكيك المغرب من الداخل”.

وختم بلاغه بدعوة كل الأحرار من أبناء المغرب، عربًا وأمازيغًا، إلى التحصن بالوعي والوحدة الوطنية دفاعًا عن الدين والوطن والسيادة.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة