الأرصاد العالمية: الأمم المتحدة تحذر من عقد حراري غير مسبوق

هوية بريس – وكالات
رجّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير جديد صدر اليوم الخميس، أن يكون عام 2025 من بين الأعوام الثلاثة الأكثر حرارة في التاريخ الحديث، مؤكدة أن العالم يعيش نهاية عقد كامل من الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.
ارتفاعات قياسية في الغازات المسببة للاحتباس
أوضحت المنظمة أن الموجة المقلقة من درجات الحرارة الاستثنائية استمرت خلال 2025، الذي يُتوقع أن يحتل المرتبة الثانية أو الثالثة بين أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.
وأشارت في تحديثها المناخي العالمي، الصادر قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في البرازيل، إلى أن تركيزات الغازات الدفيئة بلغت مستويات قياسية جديدة، ما ينذر بارتفاع إضافي في حرارة الأرض خلال السنوات المقبلة.
تحذير من تجاوز سقف 1.5 درجة مئوية
قالت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة، إن “التطورات المناخية الراهنة تجعل من شبه المستحيل حصر الاحترار العالمي في حدود 1.5 درجة مئوية خلال السنوات القليلة المقبلة دون تجاوز هذا الحد مؤقتًا”.
لكنها أكدت في المقابل أن “الحقائق العلمية تُظهر أنه لا يزال من الممكن – ومن الضروري – خفض الاحترار إلى 1.5 درجة بحلول نهاية القرن، إذا التزمت الدول بخطط خفض الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية”.
عقد من الحرارة غير المسبوقة
يأتي هذا التحذير الأممي في وقت يشهد فيه الكوكب عقدًا كاملاً من ارتفاعات حرارية قياسية، حيث سجلت الأعوام الأخيرة مستويات قياسية من ذوبان الجليد، وحرائق الغابات، والجفاف الشديد، والفيضانات المدمّرة.
ويرى خبراء المنظمة أن هذه الظواهر تعكس تسارع وتيرة تغيّر المناخ العالمي نتيجة تراكم الانبعاثات الصناعية واستمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري.
الطريق إلى مؤتمر “كوب30”
من المنتظر أن يشكل مؤتمر المناخ القادم في البرازيل محطة حاسمة لمراجعة التزامات الدول بخفض الانبعاثات، وتقديم خطط عملية لمواجهة آثار التغير المناخي التي تهدد الأمن الغذائي والاقتصادات النامية.
وحذّرت المنظمة من أن “التقاعس عن التحرك سيحوّل تجاوز عتبة 1.5 درجة من احتمال مؤقت إلى واقع دائم، مع عواقب مدمّرة على الإنسان والطبيعة والاقتصاد”.



