وزارة برادة تُدرج “اليوغا” في تكوين الأساتذة.. ومخاوف من تغلغل الفكر الهندوسي

08 نوفمبر 2025 21:38
متدربون مغاربة في دورة يوغا بالهند ضمن برنامج التعاون التقني والاقتصادي

هوية بريس – متابعات

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية في جمهورية الهند لفائدة الأطر الإدارية والتربوية، في إطار برنامج التعاون التقني والاقتصادي (ITEC) الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الهندية.


ووفق البلاغ الرسمي للوزارة، تتضمن هذه الدورات برامج متعددة في مجالات البيداغوجيا الرقمية، والتخطيط التربوي، وتنمية القدرات القيادية لمسؤولي المؤسسات التعليمية، غير أن المثير في البرنامج هو إدراج دورة متخصصة في “تعلم اليوغا”، إضافة إلى تكوين آخر خاص بـ “مدربي اليوغا”.

دورة “اليوغا” ما بين 15 و21 دجنبر

وستُجرى دورة اليوغا، بحسب البلاغ، في الفترة الممتدة من 15 إلى 21 دجنبر 2025، بينما ستنطلق الدورات الأخرى ابتداءً من يناير 2026، في مسعى رسمي إلى “تطوير مهارات المشاركين وتأهيلهم لممارسات تربوية وإدارية حديثة داخل المؤسسات التعليمية”.

كما اشترطت الوزارة في المترشحين أن تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة، وألا تتجاوز خبرتهم المهنية خمس سنوات، لتتيح الفرصة أمام الأطر الشابة.

ودعت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى تسهيل عملية الترشيح عبر الموقع الرسمي للبرنامج:

🔗 https://www.itecgoi.in/index

مع التأكيد على أن الجهة الهندية ستتكفل بمصاريف السفر والإقامة بالكامل خلال فترة التدريب.

انفتاح أم انزياح عن الثوابت؟

الوزارة أكدت أن الهدف من هذه الدورات هو “تعزيز التعاون الدولي وتبادل التجارب التربوية”، غير أن إدراج اليوغا ضمن التكوينات الموجهة لأطر التربية والتعليم أثار تساؤلات مشروعة حول الخلفية الفكرية والثقافية لهذه الخطوة، خصوصا في ظل ارتباط اليوغا تاريخيًا بعقائد وطقوس دينية هندوسية تتنافى مع المرجعية الإسلامية التي يقوم عليها التعليم المغربي دستورًا وهويةً.

ويرى مختصون في الفكر الإسلامي والتربية أن مثل هذه البرامج، وإن كانت تحمل غلافًا “تكوينيًا أو رياضيًا”، إلا أنها قد تنقل منظومة فكرية وقيمية مغايرة لمبادئ الإسلام في تصورها للروح والجسد والعلاقة بالله تعالى، وهو ما يفرض على المؤسسات التعليمية اليقظة في تبني الأنشطة ذات الأصل الديني غير الإسلامي، ولو في قوالب رياضية أو تأملية.

جذور “اليوغا” وموقف الإسلام منها

تجدر الإشارة إلى أن اليوغا نشأت في السياق الديني للهندوسية القديمة، وترتبط بطقوس تعبدية تُمارس بهدف “الاتحاد بالذات الإلهية” وفق المعتقدات الباطنية الهندوسية.

وقد أكد علماء الأمة ودعاتها أن هذه الممارسات لا يمكن فصلها تمامًا عن أصولها العقدية، لأنها تقوم على مفاهيم موغلة في الضلال والخرافة، مثل: التأمل الصوفي الوثني، ووحدة الوجود، وتقديس الطاقة الكونية…


إن إدراج “اليوغا” في برامج تكوين أطر التربية والتعليم بالمغرب يفتح نقاشًا عميقًا حول حدود الانفتاح الثقافي المسموح به داخل المنظومة التعليمية الوطنية، ومدى توافقه مع المرجعية الإسلامية والثوابت الدستورية للمملكة، التي تجعل من الإسلام دين الدولة ومصدر قيمها التربوية والأخلاقية.

ويُنتظر من وزارة التربية الوطنية أن توضح للرأي العام طبيعة الدورة وأهدافها وضمانات انسجامها مع الهوية الدينية والوطنية، حتى لا تتحول بوابة “التعاون الدولي” إلى منفذ للتطبيع الثقافي مع فلسفات روحية دخيلة على قيم المجتمع المغربي المسلم.

آخر اﻷخبار
4 comments
  1. لا أعرف وزيرا مغربيا واحدا ذا كفاءات عالية مناسبا و في المكان المناسب. لا أرى شخصيا سوى ارتجالية مزاجيين و عديمي الكفاءة. لماذا تسند الأمانات لغير أهلها في بلدنا الحبيب؟

  2. اذا كانت الوزارة يهمها فعلا الذهاب بعيدا بتكوين الاساتدة عليها ارسال بعثات للتكوين في بلد اليوغا وبلدان اخرى شهد لها بالتفوق في الميدان والحدو حدوها في هذا المجال للاطلاع على مستجدات علوم التربية وتنفق المال على ذلك ليستفيد الاساتدة مباشرة وتوفر الوسائل والبنية التحتية لذلك بدل الضحك على الدقون

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة