هآرتس تكشف مكان “نسخة احتياطية لإسرائيل” خوفاً من الزَّوال!

17 نوفمبر 2025 20:34
جندي إسرائيلي، علم إسرائيل

هوية بريس – وكالات

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن وجود موقع أرشيفي “سري” داخل جامعة هارفارد الأميركية، مخصص لحفظ كل النتاج الثقافي والعلمي والاجتماعي الصادر في الكيان الصهيوني، في خطوة قالت الصحيفة إنها تهدف إلى ضمان بقاء تلك المواد في حال تعرض الكيان الغاصب لأي انهيار أو أزمة وجودية.


أرشيف ضخم تحت الأرض.. “معبد يوناني من الخارج”

التقرير الذي حمل عنوان “موقع سري في الولايات المتحدة يخزن كل ما نُشر في إسرائيل تحسبًا لزوال البلاد”، يكشف أن عشرات آلاف المجلدات والوثائق محفوظة ومفهرسة داخل قاعات واسعة في هارفارد.

الشاعر والروائي الصهيوني حاييم بئير قال إنه زار هذا الموقع أواخر التسعينيات، واصفًا المبنى بأنه يشبه معبدًا يونانيًا قبل النزول إلى قبو هائل تحت الأرض.

وروى أنه رأى مواد “لا يُتوقع العثور عليها في مكتبة أكاديمية”، مثل:

  • نشرات الكيبوتسات

  • منشورات الكُنُس

  • أعلام ومواد احتفالات دينية

  • كتيبات تخليد قتلى الحروب

  • ملصقات وإعلانات سياسية

وهو ما يدل على أن المشروع لا يحفظ الكتب الأكاديمية وحدها، بل “الحياة اليومية” للمجتمع الصهيوني.

“نظام ذاكرة بديلة” للكيان الصهيوني

وفق “هآرتس”، يرى القائمون على المشروع أن هذه المواد ليست هامشية، بل وثائق اجتماعية ذات قيمة بحثية كبيرة تعكس التحولات الثقافية والسياسية والدينية.

وتشير الصحيفة إلى أن المشروع ليس مبادرة أكاديمية تقليدية، بل “نظام ذاكرة بديلة” منفصل عن مؤسسات الكيان الصهيوني، ما يمنحه ـ حسب التقرير ـ “قدرًا من الأمان” في حال تعرّض الكيان الغاصب لأزمة كبرى.

الكاتب الصهيوني الذي زار الموقع وصفه بأنه “نسخة احتياطية كاملة للثقافة الإسرائيلية”، واعتبر حفظه في الولايات المتحدة نوعًا من “التأمين الحضاري”.

قائم على فكرة أن “إسرائيل” مهددة بالزوال

“هآرتس” ذكرت أن المشروع يقوده الباحث اليهودي تشارلز برلين منذ ستينيات القرن الماضي، وهو المسؤول عن قسم توثيق الحياة والثقافة اليهودية في الجامعة.

ويحتوي القسم اليوم على:

  • نحو مليون عنصر أرشيفي

  • ملايين الصور

  • عشرات آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية والمرئية

وتكشف الصحيفة أن بعض المسؤولين الصهاينة رفضوا مشاركة أرشيفات حساسة مع برلين، لأنها تستند إلى فرضية “أن إسرائيل قد لا تبقى في المستقبل”.

الكاتب إيهود بن عزر، أحد المتعاونين مع المشروع، قال إن برلين تعرض لانتقادات حادة، لكنه دافع عن الفكرة باعتبار أن الكيان الصهيوني “ما يزال مهددا بهجوم نووي”، وفق تعبيره، مؤكدًا أن نقل الأرشيف إلى مكان آمن قد يكون ضرورة بحثية وحضارية.

هارفارد تلتزم الصمت

حتى لحظة نشر تقرير “هآرتس”، لم تصدر جامعة هارفارد أي تعليق رسمي حول وجود هذا “الأرشيف السري”، وهو ما يزيد غموض المشروع وأبعاده.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
15°
15°
الجمعة
15°
السبت
15°
أحد
15°
الإثنين

كاريكاتير

حديث الصورة