“سرقة” المياه الجوفية واستعمالها في سقي ضيعات خاصة تسائل قيوح بالبرلمان

هوية بريس-متابعات

أثارت عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سلوى البردعي، قضية “سرقة المياه الجوفية” باقليم تارودانت، موجِّهة سؤالاً كتابياً إلى وزير التجهيز والماء حول ما وصفته بممارسات خطيرة تهدّد الفرشة المائية وحقوق الساكنة المحلية.

وأشارت النائبة البرلمانية، إلى أن تقارير إعلامية وشهادات جمعوية من وادي تيدسي وجماعة المهادي كشفت قيام جهات بنقل مياه أحد الآبار في واحة تيدسي إلى المهادي واستعمالها في سقي ضيعات فلاحية خاصة تعود ملكيتها لـ”أشخاص نافذين”، وذلك خارج أي إطار قانوني أو إداري ودون الحصول على التراخيص اللازمة.
وأضافت أن هذه التجاوزات أثارت استياءً واسعاً لدى ساكنة المنطقة وجمعيات المجتمع المدني، خاصة في ظل معاناة الإقليم من ندرة المياه والجفاف وتراجع الموارد المائية، معتبرة أن الأمر يمسّ مصدر العيش الأساسي لساكنة الواحات.

وطالبت البرلمانية ذاتها، وزير التجهيز والماء بتوضيح الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها للتحقيق في هذه الوقائع ووقف أي استغلال غير مشروع للموارد المائية، مستفسرة عن التدابير الوقائية المرتقبة لحماية الواحات من الاعتداءات المتكررة على الفرشة المائية وضمان عدالة توزيع المياه بين الجماعات المتضررة.