زلزال جديد يهز دولة إسلامية.. وحصيلة الضحايا ترتفع

هوية بريس – متابعات
ضربت بنغلاديش، السبت، هزّة أرضية خفيفة وفقاً للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، وذلك بعد يوم واحد فقط من زلزال قوي بلغت شدته 5.5 درجات وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة مئات آخرين، وسط استمرار الهزات الارتدادية وتصاعد المخاوف من كارثة محتملة.
تحديث لحصيلة زلزال الجمعة
أفاد اشتياق أحمد، مسؤول إدارة الكوارث، بأن حصيلة ضحايا زلزال الجمعة ارتفعت إلى 10 قتلى، فيما أصيب “بضع مئات” بجروح متفاوتة.
ووفق الشهادات الأولية، شعر سكان العاصمة دكا والمناطق المحيطة بها بالهزة العنيفة التي تسببت في دمار واسع النطاق.
هزة جديدة خفيفة تزيد المخاوف
أكد عمر فاروق من إدارة الأرصاد الجوية تسجيل هزة ثانية صباح السبت عند الساعة 10:36، بلغت قوتها 3.3 درجات، وكان مركزها في منطقة أشوليا المحاذية لشمال العاصمة.
ويأتي هذا النشاط الزلزالي المتتابع ليزيد توتر السكان، خصوصاً مع استمرار الهزات الارتدادية التي غالباً ما تتبع الزلازل الكبرى.
تحرك رسمي وتفعيل مركز الطوارئ
استجابة للتطورات، أعلنت الحكومة تفعيل مركز عمليات الطوارئ من أجل تقييم حجم الأضرار وتنسيق جهود الإغاثة والإنقاذ في المناطق المتضررة.
وأضاف مسؤولون أن فرق الإنقاذ تعمل على حصر الخسائر وتقديم المساعدات، وسط استعدادات لاحتمال تسجيل نشاط زلزالي إضافي.
تحذيرات من خطورة الوضع الجغرافي
قال روبيات كبير، من مركز رصد وأبحاث الزلازل في بنغلاديش، إن التركيبة الجيولوجية للبلاد تجعلها عرضة للزلازل بشكل متكرر، مضيفاً:
“لهذا السبب نشهد زلازل متكررة، وإن لم تكن جميعها بقوة زلزال الجمعة”.
وأوضح كبير أن بنغلاديش لم تشهد زلزالاً مدمراً كبيراً منذ أكثر من مئة عام، لكن “الخطر قائم منذ فترة طويلة”، وهو ما يدفع الخبراء إلى المطالبة بتحسين البنى التحتية وتعزيز خطط الطوارئ.
مع تتابع الهزات الارتدادية وتحذيرات الباحثين من هشاشة الوضع الجغرافي، يبقى التخوف قائماً من احتمال وقوع زلزال أكبر.
وبينما تواصل السلطات تعبئة فرق الطوارئ، يعيش السكان حالة ترقب وسط الدعاء بأن يجنب الله البلاد مزيداً من الخسائر.



