بعد “الفيديو القنبلة”.. ويحمان يحذر من “دخان مضلل” لحماية الناهبين!

24 نوفمبر 2025 21:42
أحمد ويحمان، لقطة من فيديو المهداوي

هوية بريس – متابعات

في مقال تحليلي جديد، قدّم الباحث في علم الاجتماع السياسي أحمد ويحمان قراءة حادة ومباشرة للصراع الحقيقي الذي يعيشه المغرب اليوم، بعيدًا عن الضجيج الهوياتي والنقاشات الموجَّهة حول “العرب” و“الأمازيغ” أو “اليهود” و“المسلمين”.


ويرى ويحمان أنّ الانقسام الهوياتي ليس سوى دخانًا مضلِّلًا يخفي نارًا أكبر: منظومة نهب للثروة الوطنية تديرها أقلية لا تتجاوز 10%، بينما يُنهَب 90% من المغاربة بلا تمييز.

الصراع الحقيقي: ليس هوياتيًا.. بل اقتصادي — اجتماعي

يؤكد ويحمان أن مظاهر الأزمة التي تمسّ المغاربة جميعًا – من:

  • طوابير المستشفيات

  • انهيار التعليم العمومي

  • غلاء المعيشة

  • انسداد الأفق أمام الشباب

لا علاقة لها بصراع لغوي أو عرقي، بل هي نتيجة مباشرة لمنظومة اقتصادية تُكدّس الثروة لدى فئة صغيرة جدًا.

ويقول إن ما يعيشه “جيل Z”، وقد تعيشه أجيال أخرى لاحقًا، هو نتاج نهج سياسي واقتصادي ينهب الجميع دون تمييز.

رئيس الحكومة “مثال صارخ” على تعقيدات النهب

يشير ويحمان إلى أن أحد أبرز المستفيدين من الثروات الوطنية اليوم — والمتهم بالنهب علنًا داخل البرلمان — هو رئيس الحكومة نفسه، وهو شخصية أمازيغية من الجنوب.

ومع ذلك، فإن الاتهامات التي تطاله لا ترتبط بانتمائه، بل بـ:

  • أرباح المحروقات بمليارات الدراهم

  • التلاعب في صفقات تحلية مياه البحر

  • تضارب المصالح في ملفات استراتيجية

ويطرح ويحمان سؤالًا حاسمًا: هل يسأل المغاربة عن قبيلة رئيس الحكومة؟ أم يسألون عن المال المنهوب؟

ثم يضيف: شبكات النهب تشمل عربًا وأمازيغ ويهودًا وحداثيين ومحافظين، يجلسون جميعًا على المائدة نفسها: مائدة الثروة العامة.

“شيشناق” و“السنة الأمازيغية”.. أدوات لصناعة هوية قاتلة

يرى ويحمان كذلك أن الضجة المثارة حول “شيشناق” و“السنة الأمازيغية” ليست بريئة، بل تُستعمل لتمرير مشروع أخطر:

  • أسطورة “قرآن بورغواطة”

  • النبي بن طريف بن شمعون

  • هوية قاتلة جديدة لتقسيم المغاربة

ويقول إن بعض الفاعلين يختبئون وراء “الأمازيغية الجديدة” أو وراء روايات توراتية مزيفة — “الشيخ المزيف” و“الحاخام المزيف” — من أجل تشتيت وعي الشعب وإبعاده عن جوهر الفساد.

المظلومية الحقيقية ليست هوياتية.. بل اجتماعية–اقتصادية

يؤكد ويحمان أن المظلومية الحقيقية في المغرب تخصّ 90% من الشعب، بجميع لغاته ولهجاته، ومن كل المناطق والقبائل.

أما تجار المظلومية، فيستعملون ملفات الهوية لخدمة مصالح الناهبين “عن وعي أو عن جهل”.

الفيديو “القنبلة” للمهدوي.. شهادة على منسوب الفساد

يرى ويحمان أن أثر الفيديو الذي نشره الصحافي حميد المهداوي لم يكن بسبب هويته، ولا لغته، ولا خلفيته.

بل لأن المغاربة اهتزوا لـ:

  • انكشاف منظومة الفساد

  • السقوط الأخلاقي الصادم

  • شبكات الريع التي تحاول إسكات الجميع وإذلال الجميع بلا تمييز.

فالفيديو – حسب ويحمان – لم يفضح أفرادًا فقط، بل فضح آليات التحكم التي تحرس منظومة نهب الثروة.

مشروع وطني جامع هو طريق الإنقاذ

يختم ويحمان بأن الحل الوحيد لمواجهة النهب والاختراق والتفتيت هو:

“التفاف 90% من المغاربة — عربًا وأمازيغ، مسلمين ويهودًا — حول مشروع وطني جامع عنوانه: إرادة الشعب وتأسيس مؤسسات البلاد على أساسها”.

أما ما دون ذلك، فهو مجرد دخان يطلقه الناهبون لإخفاء النار التي يشعلونها في خيرات البلاد.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. صافي رفعتي الحصار على غزة و حررتي فلسطين واسقطت التطبيع و طلقتي من بوريطة دابا درتي لسيدك اخنوش بديتي تطبق تعليمات المهداوي باغي تجر الشعب لكن هاد الشعب عاق بالخونة ديال الخرج و الداخل لعنة الله على المنافقين

التعليق


حالة الطقس
11°
15°
الجمعة
15°
السبت
16°
أحد
16°
الإثنين

كاريكاتير

حديث الصورة