برلمانية: تصريح الوزير برادة يكشف ثلاث حقائق خطيرة

هوية بريس-متابعات

انتقدت النائبة البرلمانية فاطمة التامني بشدة التصريحات الأخيرة لوزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، معتبرة أنها تكشف “ثلاث حقائق خطيرة” تعبّر عن عمق الأزمة التي يعيشها التعليم العمومي بالمغرب.

وقالت التامني، في تدوينة نشرتها على حسابها بـ”فايسبوك”، إن مواقف الوزير تؤكد فشل الحكومة في توفير تعليم عمومي قريب، منصف، وذي جودة، معتبرة أن هذا الفشل يدفع بالعديد من الأسر إلى البحث عن مؤسسات بديلة بعيداً عن محيطها الطبيعي، وهو ما يثقل كاهلها اجتماعياً واقتصادياً.

وأضافت البرلمانية أن تصريحات برادة تحوّل المدرسة العمومية إلى امتياز طبقي، حيث أضحت فرص الولوج إلى تعليم جيد مرتبطة بامتلاك وسائل النقل والقدرة المالية، في حين يُترك عدد من التلاميذ أمام خيار الارتجال أو الانقطاع، وهو ما “يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص”.

كما شدّدت التامني على أن الموقف الذي عبّر عنه الوزير يمسّ بمبدأ العدالة المجالية، إذ أصبح المواطن – حسب قولها – مطالباً بالبحث عن حقه في التعليم في منطقة أخرى، بدل أن يجده حيث يقطن، وهو أمر “غير مقبول في دولة يفترض أن تضمن خدمات عمومية متساوية لجميع المواطنين”.

وتأتي هذه الانتقادات بعد تصريحات الوزير برادة، الذي اعتبر أن تجميع المؤسسات التعليمية وتركيزها في أقطاب خيارٌ ضروري لرفع الجودة وترشيد الموارد، وهو ما واجه موجة واسعة من الاعتراض بدعوى أنه سيُفاقم معاناة التلاميذ بالمناطق الهشة ويُعمّق الفوارق الاجتماعية والمجالية.