سودو يحذر من الانتقائية عند انتقاد الفساد السياسي بالمغرب

سودو يحذر من الانتقائية عند انتقاد الفساد السياسي بالمغرب
هوية بريس – متابعات
وجه المهندس عبد اللطيف سودو، رئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية ونائب عمدة سلا السابق، انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”الانتقائية” في تناول قضايا الفساد السياسي بالمغرب.
وقال سودو في تدوينته إن مواجهة الفساد “تقتضي الحديث عن جميع التجاوزات المحتملة، وليس حصر النقاش في حزب معين”، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تُوجَّه له انتقادات واسعة في الفترة الأخيرة.
وأكد سودو أن هناك أيضا ما اعتبره “ملفات مثيرة للجدل” مرتبطة بقيادات من حزب الأصالة والمعاصرة، داعيا، وفق تعبيره، إلى التعامل معها بالقدر نفسه من الاهتمام الإعلامي والسياسي. ومن بين النقاط التي أوردها ما قال إنه تحول في وضعية مشروع عقاري كانت تنوي وزيرة السكنى ورئيسة جماعة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، إنجازه على عقار فلاحي قبل 2021، مشيرا إلى أن المشروع رُفض حينها من طرف الوكالة الحضرية، قبل أن تتم، بحسب تدوينته، تغييرات إدارية سنة 2023 سمحت بإعادة النظر في الملف.
بالإضافة إلى ما اعتبره تعيينات مثيرة للجدل، من بينها تعيين مستشار وزير الإدماج الاقتصادي أنه مدير لوكالة “أنابيك”، وتساؤلات أوردها حول ما وصفه بـ”السرعة غير المعتادة” في حصول قيادية بالحزب نفسه على شهادة الدكتوراه من جامعة القاضي عياض في ظرف سنتين فقط، وإشارات إلى النقاش الدائر حول قوانين وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وملفات أخرى مرتبطة بقطاعي الشباب والصحافة.
وساءل سودو، في ختام تدوينته، سبب عدم تفاعل عدد من السياسيين والإعلاميين والبرلمانيين مع هذه القضايا كما يحدث مع ملفات تُنسب لمسؤولين في أحزاب أخرى، قائلاً: “أريد أن أفهم… لأنني لست إمّعة”.
وتأتي هذه التدوينة في سياق نقاش محتدم حول صفقات الأدوية والشفافية والحكامة ودور الإعلام والفاعلين السياسيين في مراقبة أداء المؤسسات والمسؤولين، في ظل اتساع دائرة القضايا التي تثير اهتمام الرأي العام المغربي خلال الأشهر الأخيرة.



