بنكيران: أفضل ما يمكن أن يقدمه دعاة “تثمين عمل المرأة” هو “يعطيوها التيساع”

30 نوفمبر 2025 16:54

بنكيران: أفضل ما يمكن أن يقدمه دعاة “تثمين عمل المرأة” هو يعطيوها التيساع

هوية بريس – متابعات

خلال لقائه التواصلي مع الهيئات المجالية لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق، توقّف الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، عند موضوع الأسرة المغربية وما يثار حول تعديل مدونة الأسرة، مؤكداً أن النقاش الدائر اليوم لا ينبغي أن يتجاهل «الأساس الحقيقي لاستقرار الأسرة»، وهو حسب تعبيره القيم الإسلامية والمبادئ الأخلاقية قبل أي نص قانوني.

وقال بنكيران إن الأسرة المغربية كانت على مرّ الزمن صلبة ومتماسكة لأنها تشكّلت على قواعد الدين والاحترام والمسؤولية، مضيفاً أن أي إصلاح قانوني ينبغي أن يستحضر هذا العمق الثقافي والهوياتي. وشدّد على أن الإسلام، باعتداله وتوازنه، يظل أفضل نظام أخلاقي وإنساني لصون الأسرة وضمان استمرارها، معتبرا أن التجارب العالمية أظهرت فشل نماذج حاولت فصل الأسرة عن جذورها القيمية.

وأشار بن كيران إلى أن القانون لا يمكنه بمفرده أن يصنع أسرة مستقرة، داعيا المغاربة إلى العودة للمرجعيات الأخلاقية التي تقوم على الاحترام والبر، والمسؤولية المشتركة بين الزوجين، مبرزا أن المشكلات الأسرية الحالية مرتبطة أساسا بتراجع القيم وغياب المبدأ لا بضعف النصوص.

وفي سياق النقاش حول مدونة الأسرة، اعتبر بنكيران أن أي تعديل يجب أن يكون حكيما ومتوازنا ومحترما للثوابت، محذّرا من توجهات تسعى إلى تفكيك المفاهيم الأساسية للأسرة بدعوى التحديث.

وطالب بنكيران دعاة تثمين عمل المرأة أن يعطوها “التيسان” فهذا، وفق قوله، أفضل ما يمكن أن يقدموه للمرأة المغربية في الوقت الحالي، لأن المرأة المغربية ليست هي المرأة الغربية بقيمها وتربيتها وحضارتها وتاريخها.

كما أشار ذات المتحدث إلى التراجع الكبير للزواج بالمغرب واختلال العلاقة بين الرجل والمرأة، ما يهدد -وفق قوله- التماسك الأسري والاستقرار الاجتماعي الذي ننعم به.

وختم بنكيران بأن قوة المجتمع تبدأ من قوة أسرته، وأن الحفاظ على هذا المكون الحيوي ليس شأنا قانونيا فقط، بل مسؤولية تربوية وقيمية مشتركة بين الدولة والمجتمع.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
8°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة