تفاعل وزارة الداخلية مع مشكل الماء بجهة الشرق

هوية بريس-متابعات

أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ضمن جواب برلماني، أنّ الوزارة تتابع بجدية معاناة ساكنة عدد من الدواوير بجماعة أولاد بوريمة بقيادة مزكياتم بدائرة تادرت بإقليم جرسيف، جراء شح الماء الصالح للشرب وتأخر الحلول المستدامة لضمان التزويد المنتظم بهذه المادة الحيوية.

وأوضح الوزير أنّ الوضعية المالية الصعبة التي تمر منها المملكة فرضت اعتماد إجراءات استعجالية لتأمين تزويد جهة الشرق بالماء الشروب، من بينها إنجاز مشروع تجهيز خمسة أثقاب مائية بصبيب يصل إلى 60 لتراً في الثانية، دخل حيز الاستغلال منذ سنة 2023، مما مكن من تحسين العرض المائي على مستوى الإقليم.

وأضاف لفتيت أنّ البرنامج الاستعجالي للتزود بالماء عبر الشاحنات الصهريجية مكّن إقليم جرسيف من الاستفادة من 20 شاحنة موزعة بين سنتي 2022 و2024، إضافة إلى تخصيص غلاف مالي يناهز 5,7 مليون درهم برسم سنة 2025 لتأمين تزويد هذه الشاحنات بالوقود وضمان صيانتها وتوفير اليد العاملة اللازمة لاستغلالها، فضلاً عن كراء شاحنات إضافية لتغطية كل الدواوير التي تعاني خصاصاً في الماء.

وكشف الوزير أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات – الشرق برمجت غلافاً مالياً قدره 638 مليون درهم خلال الفترة 2025-2029 من أجل تقوية البنيات التحتية المائية وتوسيع شبكات التوزيع وتعميم الربط بالماء الصالح للشرب بالمناطق القروية، مؤكداً أن هذه الاستثمارات تروم وضع حلول هيكلية طويلة الأمد.

كما أشار لفتيت إلى أن الشركة اتخذت مجموعة من التدابير الموازية، أبرزها تقوية الموارد المحلية عبر صيانة وتجديد التجهيزات والشبكات القائمة، والتنسيق الدائم مع السلطات المحلية لتحديد الأولويات والتدخل السريع في النقاط الأكثر تضرراً، إلى جانب إنجاز مشاريع ضخ جديدة وبناء الخزانات ومدّ قنوات الجر والتوزيع، وتحسين مردودية الشبكات للتقليص من حجم المياه الضائعة، فضلاً عن اعتماد حلول مستدامة لمواجهة ندرة المياه من خلال استغلال موارد بديلة.

واختُتم جواب وزير الداخلية بالتأكيد على استمرار الجهود لتأمين حاجيات الساكنة من الماء الشروب وضمان استمرارية التزويد، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من ضغط متزايد على الموارد المائية.