فضيحة تهزّ فرنسا.. معطيات حساسة عن المسلمين تصل إلى إسرائيل (فيديو)

هوية بريس – وكالات
أفاد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) بوجود ما سماه “تحقيقًا سريًا” قام به المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) يستهدف المسلمين الفرنسيين، مع نقل جزء من معطياته إلى السلطات الإسرائيلية، في واقعة أثارت صدمة واسعة وأسئلة حول حدود العمل الاستخباراتي داخل فرنسا.
وبحسب بيان المجلس، فقد أُنجز التحقيق من طرف شخصين؛ أحدهما وُصف بأنه “عميل إسرائيلي”، والآخر ديدييه لونغ، رجل أعمال فرنسي في مجال التكنولوجيا الرقمية. ويشير المجلس إلى أن جهات سياسية وأمنية فرنسية قد تكون ساهمت بتزويد التحقيق بمعطيات حساسة.
تصريحات مثيرة من أحد القائمين على التحقيق
وفي تسجيل متداول على شبكات التواصل، كشف ديدييه لونغ أنه اشتغل منذ مطلع 2023 على “استراتيجية لصالح CRIF والمنظمات اليهودية”، موضحًا أنه تعاون مع دوف مايمون، وهو شخصية مرتبطة بالدولة الإسرائيلية ويقدم لها المشورة حول ملفات الجاليات اليهودية وموقعها داخل المجتمعات الأوروبية.
ويقول لونغ إن فريق التحقيق التقى خلال عمله مسؤولين من أجهزة الاستخبارات الفرنسية، وعناصر أمنية، وضباط شرطة سابقين، ومسؤولين محليين، ومفكرين، في إشارة إلى شبكة علاقات واسعة ساعدت في جمع المعلومات.
وحسب الرواية المتداولة، فقد تم تجميع المعطيات المتعلقة بالمسلمين في فرنسا وإرسالها في تقرير مفصل إلى الاستخبارات الإسرائيلية.
🇫🇷« On peut avoir un drone sur une manifestation. On peut avoir des soulèvements de dealers suite à une vieille dame voilée qui s’est fait renverser. »
🗣️ Propos illégaux de Didier Meïr Long, qui ajoute : « J’ai retrouvé mon âme juive. J’ai compris qu’il y avait un truc avec le… pic.twitter.com/GRFlPFoyJP
— The NEWS (@news_and_truth) November 26, 2025
اعتبار المسلمين “تهديدًا”… واستنتاجات خطيرة
تصريحات لونغ تفيد بأن محرّري التحقيق اعتبروا المسلمين في فرنسا يشكلون “تهديدًا محتملاً” لليهود، وقدّروا أن نحو 150 ألف يهودي يعيشون في محيط سكاني عربي أو مسلم أو تركي أو باكستاني “قد يكونون في خطر”.
هذه التصورات خلقت نقاشًا واسعًا حول مدى قانونية جمع بيانات حساسة عن مواطنين فرنسيين ونقلها لخارج البلاد.
CFCM يندد ويطالب بتحقيق رسمي
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عبّر عن إدانته الشديدة لما وصفه “ادعاءات خطيرة وغير مقبولة”، متسائلًا:
“باسم ماذا، ولأي غرض، جُمعت معلومات تخص مواطنين فرنسيين لصالح جهاز استخبارات أجنبي؟”
كما دعا لفتح تحقيق حول الملابسات التي قد يكون موظفون فرنسيون شاركوا خلالها في العملية.
وأعلن المجلس أنه سيُخطر اللجنة الوطنية للمعلومات والحريات (CNIL) بالنظر لخطورة المعطيات، خاصة أنها تتعلق ببيانات شخصية حساسة مرتبطة بالهوية الدينية.
دعوات لتدخل حكومي وقضائي
وطالب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وزارة الداخلية بتوضيحات عاجلة، وفتح تحقيق شفاف وموسع في الموضوع، مؤكداً أنه قد يلجأ إلى رفع دعاوى قضائية ضد الأشخاص المعنيين وكل من قد يثبت تورطه.



