غياب الإمكانيات اللوجستيكية بمدارس الريادة يحرج برادة بالبرلمان

هوية بريس-متابعات

توجــه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول الصعوبات العملية التي تعترض تنفيذ المذكرة الوزارية المتعلقة بنسخ فروض المراقبة المستمرة بمؤسسات الريادة، في ظل غياب الإمكانيات اللوجستيكية الكافية على مستوى المديريات الإقليمية.

وأوضح أومريبط في سؤاله الكتابي أن المذكرة الاستدراكية، رغم أهمية أهدافها المرتبطة بتجويد التعلمات واعتماد بيداغوجيا حديثة، تُواجَه بإكراهات ميدانية واقعية تجعل تنزيلها أمراً بالغ الصعوبة، خاصة أن عدداً من المديريات لا تتوفر على الطابعات الملونة الضرورية لطباعة الفروض التي تعتمد على الصور والرموز البصرية.

وأضاف النائب البرلماني أن الوزارة تطلب من هذه المديريات نسخ ما يفوق 700 ألف نسخة خلال فترة لا تتجاوز أربعة أيام، وهو ما يفوق الطاقة التقنية والموارد البشرية المتوفرة، مُشيراً إلى أن نسخ مواضيع امتحانات الإشهاد—وهي أقل عدداً بكثير—يستغرق عادة أكثر من عشرة أيام في الظروف العادية.

كما سجل أومريبط غياب الأطر التقنية الكافية بعدد من المديريات، مما يزيد من تعقيد المهمة ويضاعف الضغط على المسؤولين الإداريين، معتبراً أن إصدار الوزارة لهذه التعليمات جاء دون تشخيص دقيق للإمكانيات المتاحة أو تقييم مسبق لواقع التجهيزات على المستوى الترابي.

وطالب النائب الوزيرَ بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتجاوز هذه الصعوبات، وضمان تنفيذ الفروض في ظروف تقنية وبيداغوجية مناسبة، إضافة إلى مراجعة الآجال والوسائل المرصودة، ودعم المديريات الإقليمية بطابعات ملونة وبأطر تقنية مؤهلة لإنجاح هذا الورش التربوي.