“الجرائم الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين بدأت قبل حماس بـ40 عاما

هوية بريس – احسان الفقيه

الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بدأت قبل حماس بـ40 عاما
تأسست حماس سنة 1987.

قبلها.. ومنذ 1948:
قُتل أكثر من 15 ألف فلسطيني في النكبة وحدها..
تم تهجير 750 ألف فلسطيني بالقوة..
دُمِّرت 531 قرية فلسطينية ومسحت من الخريطة…
هل كانت حماس موجودة؟
لا….
ومع ذلك، كانت المجازر تحدث بدم بارد…

* بين 1948 و1987 (أي = قبل حماس):
وفق الأرشيف الصهيوني ومنظمات دولية:
أكثر من 40 مجزرة موثقة ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
آلاف المدنيين قُتلوا، بينهم أطفال ونساء.

أمثلة:
مجزرة دير ياسين 1948
مجزرة كفر قاسم 1956 (قتل 49 مدنيًا في دقائق)
اجتياح لبنان 1982
مجزرة صبرا وشاتيلا (بين 2,000 و3,500 قتيل)
وحماس لم تكن موجودة على الإطلاق…

* حتى بعد تأسيس حماس: النسبة الأكبر من الضحايا قُتلوا في ظروف الاحتلال نفسها..

تقارير الأمم المتحدة تؤكد:
بين 2000–2005 (الانتفاضة الثانية):
قتل الاحتلال 4,000 فلسطيني، منهم 860 طفلًا.
80٪ من الضحايا مدنيون.
خلال نفس الفترة، لم تكن غزة تحت حكم حماس بعد…

** قبل 7 أكتوبر 2023
بين 2008 و2022:
قُتل أكثر من 6,400 فلسطيني ( حسب الأمم المتحدة).
أكثر من 1,400 طفل.
0.4٪ فقط من الضحايا كانوا مقاتلين في الاشتباكات.
الغالبية الساحقة مدنيون..

* جرائم 2023–2024 ليست بسبب حماس بل بسبب سياسة معلنة..
الحكومة الإسرائيلية نفسها أعلنت على لسان وزراء وجنرالات:
“استعمال القوة غير المتناسبة”…
“قطع الماء والكهرباء عن المدنيين”…
“معاقبة غزة كلها”…
هذه تصريحات رسمية، لا علاقة لها بتبرير أو تحميل حماس المسؤولية.
**
وفق القانون الدولي الإنساني:
الطرف الذي يحتل أرضا، يتحمل المسؤولية الأولى عن سلامة السكان المدنيين فيها.
الكيان الإسرائيلي احتلّ فلسطين قبل ظهور حماس بـ40 سنة.

** لغة الأرقام في حرب 2023 وحدها..
(وفق الأمم المتحدة ووزارة الصحة في غزة – أرقام موثقة):
أكثر من 38 ألف شهيد.
حوالي 70٪ من الضحايا نساء وأطفال.
أكثر من 85 ألف جريح.
تدمير 60٪ من البنية السكنية.
تهجير 2 مليون إنسان.

هذه نتائج قصف عشوائي مكثف، لا علاقة لها بادعاء أن “حماس تُسبب قتل الأطفال”.
الاحتلال الصهيوني هو أصل العنف وفق القانون الدولي والأرقام التاريخية.
الفلسطينيون قُتلوا قبل وجود حماس وبعدها لأن المشكلة هي الاحتلال، لا الفصيل…
اختلفت مع حماس بالجُملة او اختلفت معها بجُزئيات ..

الحقيقة تقول:
ربط كل تلك الجرائم بحماس هو تزييف للتاريخ وطمس للحقائق الموثقة..
يمكنك نقد الإخوان، ونقد إيران الدموية، ونقد سياسات حماس، وتصريحات بعض قادتها.. لكن هذا لا يلغي أن الاحتلال الصهيوني الإجرامي هو الجهة التي تملك السلاح، وتملك قرار القتل، وتملك سجلًّا من المجازر منذ 1948.

وعليه:
“من يقول إن حماس تسببت في قتل الأطفال يتجاهل أن إسرائيل قتلت وشرّدت الفلسطينيين قبل ظهور حماس بـعقود.

عام 1948 وحده شهد تهجير 750 ألف فلسطيني وتدمير 531 قرية ووقوع أكثر من 15 ألف ضحية.

بين 1948 و1987 وُثقت أكثر من 40 مجزرة إسرائيلية قبل أن تكون حماس موجودة أصلا..

المشكلة ليست الفصيل، بل الاحتلال الذي يملك القوة وقرار القتل، وهو المسؤول قانونيا وأخلاقيا عن حماية المدنيين…

لغة الأرقام لا تكذب…!