الفقراء أول الضحايا.. دراسة تكشف كابوسًا اقتصاديًا يهدد العالم

06 ديسمبر 2025 19:35

هوية بريس – متابعات

يتوقع خبراء الاقتصاد والمناخ أن تواجه البشرية واحدة من أعنف الضربات المالية في تاريخها خلال العقود الثلاثة المقبلة، لكن هذه المرة ليست بسبب التضخم أو أسعار الفائدة، بل نتيجة مباشرة لتغير المناخ وتداعياته المتصاعدة.


فبحسب دراسة جديدة أصدرها معهد بوتسدام الألماني ونشرتها شبكة CNN، فإن ارتفاع الحرارة، وتزايد الفيضانات العنيفة، واندلاع حرائق غير مسبوقة، ستؤدي إلى خفض الدخل العالمي بنحو 19% بحلول سنة 2049، وهي خسارة وصفها الباحثون بأنها «حتمية» حتى لو نجحت المجهودات الدولية في تقليل الانبعاثات.

تأثيرات ممتدة تتجاوز الكوارث الطبيعية

توضح الدراسة أن الخسائر الاقتصادية لتغير المناخ لا ترتبط فقط بالكوارث التي تدمّر البنى التحتية، بل تمتد إلى عوامل أقل ظهورًا، لكنها شديدة التأثير، أبرزها:

  • تراجع إنتاجية العمال بفعل ارتفاع درجات الحرارة.

  • اضطرابات الزراعة وانخفاض المحاصيل في عدد كبير من الدول.

  • تراجع القدرات الذهنية في بعض المناطق شديدة الحرارة.

وتتراكم هذه العوامل لتُحدث نزيفًا اقتصاديًا مستمرًا سيؤثر على نمو الاقتصادات العالمية ويقيد قدراتها على الاستثمار.

تكلفة عدم التحرك أعلى بست مرات

وتقدّر الدراسة تكلفة الوصول إلى أهداف اتفاق باريس للمناخ بنحو 6 تريليونات دولار بحلول 2050، في حين أن تجاهل الأزمة سيُكلف العالم ما يصل إلى 38 تريليون دولار، أي أكثر بست مرات.

الفقراء يدفعون الثمن الأكبر

وتحذر الدراسة من أن الدول الفقيرة ستكون الأكثر تأثرًا:

  • جنوب آسيا وأفريقيا قد تفقدان 22% من دخلهما.

  • بينما تتكبد أوروبا وأميركا خسائر تقارب 11% فقط.

وهو ما يعني أن التغير المناخي سيُعمّق فجوة عدم المساواة على مستوى الكوكب.

هل يتحرك العالم قبل فوات الأوان؟

مع الأرقام الضخمة التي كشفتها الدراسة، يظل السؤال معلّقًا:
هل ستتخذ الدول قرارات جريئة وسريعة لتجنب الانهيار الاقتصادي والمناخي، أم أن العالم مقبل على مرحلة غير مسبوقة من الفقر العالمي؟

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
13°
20°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
17°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة