مداخل وطرق وقناطر.. أوراش كبرى ستغير وجه الدار البيضاء الكبرى

هوية بريس- متبابعات

قال رئيس جهة الدار البيضاء–سطات، عبد اللطيف معزوز، إن الجهة جعلت من تطوير البنيات التحتية للنقل والتنقل أولوية استراتيجية، بالنظر إلى دورها المحوري في تحسين جودة العيش، وتسهيل حركة السير، وتقليص التلوث، ودعم الدينامية الاقتصادية والتنموية بالجهة.

وأوضح معزوز أن الجهة تستثمر حاليًا في عدد من المنشآت الطرقية الكبرى، من بينها إنجاز وتوسعة المبادلات الطرقية جنوب الدار البيضاء، وشمالها في اتجاه المحمدية، إضافة إلى منطقة سيدي معروف، ومحور بوسكورة، فضلًا عن برنامج متواصل لإنجاز الأنفاق الطرقية، الذي بلغ منتصفه، على أن يمتد مستقبلًا نحو جنوب الدار البيضاء في اتجاه الرحامنة. كما أشار إلى الأشغال الكبرى التي عرفتها الطريق القديمة الرابطة بين الدار البيضاء والجديدة، خاصة بمنطقة أسبان، والتي شملت إحداث مبادلة طرقية، ونفقًا، وتوسعة محاور طرقية أساسية.

وأكد رئيس الجهة في حوار مصور أن هذه المشاريع تهدف بالأساس إلى تسهيل انسيابية حركة المرور والحد من الاختناقات، بما يساهم في تقليص الانبعاثات الملوثة الناتجة عن التوقف المتكرر للسير، مشددًا على أن المقصود ليس تشجيع السرعة، بل ضمان تنقل سلس وفعال.

وفي سياق الاستعدادات المرتبطة بالمشاريع الرياضية الكبرى، أبرز معزوز أن الجهة تعمل على تهيئة جميع الطرق المؤدية إلى الملعب الكبير الحسن الثاني ببنسليمان، وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي تعتمد على معيار الزمن بدل المسافة، محددة سقف 20 دقيقة بين مقرات إقامة اللاعبين وملاعب التداريب، و30 دقيقة بين أماكن الإقامة وملعب المنافسة. واعتبر أن هذه الطرق السريعة والفعالة ستظل في خدمة المواطنين بعد انتهاء التظاهرات الرياضية، وستسهم في توسيع مجالات التنمية الترابية.

وبخصوص إنجاز الملعب، أوضح أن تمويله يتم بشكل كامل من طرف البنية التي عينتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى جانب استثمارات كبرى في منظومة التنقل، خاصة القطار الجهوي السريع (RER) والخط فائق السرعة (TGV)، معتبرًا أن هذا الورش يكتسي بعدًا وطنيًا، مع استفادة مباشرة لجهة الدار البيضاء–سطات.

وأشار رئيس الجهة إلى أن هذه الدينامية فرضت إنجاز أكبر محطة سككية متعددة الوسائط بالمملكة، وواحدة من أكبر ثلاث محطات على الصعيد الإفريقي، والمتمثلة في محطة كازا بورت – كازا سيتي متعددة الوسائط، التي ستجمع بين القطارات فائقة السرعة، والقطارات الجهوية، والترامواي، وباقي وسائل النقل الحضري، مضيفًا أن جلالة الملك أعطى انطلاقة أشغال هذا المشروع الاستراتيجي.

وفي ما يتعلق بالنقل السككي الحضري، شدد معزوز على أهمية القطار الجهوي السريع (RER)، الذي سيربط بنسليمان بالدار البيضاء ثم بالنواصر، مع فرعين، أحدهما في اتجاه ميناء الدار البيضاء، والآخر نحو محطة الدار البيضاء للمسافرين ثم إلى النواصر، إضافة إلى خط “Aéroexpress” الذي سيربط بنسليمان بالدار البيضاء فالمطار، بوتيرة قطار كل 30 دقيقة.

وختم رئيس جهة الدار البيضاء–سطات تصريحه بالتأكيد على أن الهدف النهائي هو توفير عرض نقل عمومي فعال، يتيح للمواطنين وسيلة تنقل في مدة لا تتجاوز 12 دقيقة داخل المجال الممتد من بنسليمان إلى النواصر مرورًا بالدار البيضاء ومختلف العمالات، إلى جانب تطوير خطين للقطار الجهوي في اتجاه الجديدة وسطات، بما يشجع على التخلي التدريجي عن السيارات الخاصة، ويخفف الضغط المروري، ويحد من التلوث، ويعزز التنمية المستدامة بالجهة.