بيان التوحيد والإصلاح: فاجعة فاس وآسفي.. وحدة الجزائر.. التطورات الإقليمية والدولية

بيان التوحيد والإصلاح: فاجعة فاس وآسفي.. وحدة الجزائر.. التطورات الإقليمية والدولية
هوية بريس – متابعات
أصدر المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بيانًا ختاميًا عقب انعقاد لقائه العادي يوم السبت 29 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق لـ20 دجنبر 2025، بالمقر المركزي للحركة بالرباط، تناول فيه جملة من القضايا الوطنية والدولية، عبّر من خلالها عن مواقف الحركة وتقديراتها إزاء مستجدات وُصفت بالبالغة الأهمية.
فاجعة فاس وآسفي: دعوة للمساءلة والوقاية
وفي مستهل البيان، عبّر المكتب التنفيذي عن بالغ أساه للحوادث الأليمة التي عرفتها مدينتا فاس وآسفي، جرّاء انهيار مبانٍ سكنية وحدوث فيضانات خلّفت ضحايا وخسائر مادية جسيمة. وتقدّم المكتب بالتعازي والدعاء للضحايا والجرحى، مثمّنًا في الآن ذاته مظاهر التضامن الشعبي، وداعيًا الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة واتخاذ تدابير وقائية واستعجالية تحفظ سلامة المواطنين وكرامتهم.
تهنئة رياضية وتعبئة وطنية
على المستوى الرياضي، هنّأ البيان المنتخب المغربي لكرة القدم بتتويجه بكأس العرب بقطر، مشيدًا بالأداء المتميّز والقيم الأخلاقية التي جسّدها اللاعبون والطاقم التقني والجمهور. كما رحّب باستضافة المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، داعيًا إلى تعبئة شاملة لإنجاح الحدث والتعريف بالقيم الحضارية للمغرب في إطار احترام هويته وثوابته.
رفض الانفصال والتضامن مع الشعب الجزائري
وتوقف البيان عند الإعلان الصادر بباريس بشأن ما سُمّي بـ“استقلال جمهورية القبائل الاتحادية”، حيث عبّر المكتب التنفيذي عن رفضه القاطع لأي مخططات تقسيمية، مؤكدًا تضامنه مع الشعب الجزائري الشقيق، والدعوة إلى صون وحدة الجزائر وتعزيز منطق الأخوّة والتعاون الإقليمي.
فلسطين في صدارة الاهتمام
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، جدّد المكتب التنفيذي تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني، مندّدًا باستمرار خروقات الاحتلال لاتفاقات وقف العدوان، وتصعيد الاغتيالات والحصار، خصوصًا في قطاع غزة. ودعا البيان الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية لوقف العدوان وضمان الإغاثة العاجلة وحماية المدنيين.
إدانة التصريحات الأمريكية والحصار الدولي
كما استنكر المكتب التنفيذي التصريحات الأمريكية المتعلقة بتفويت الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني، واعتبرها اعتداءً على السيادة السورية وخرقًا للقانون الدولي، معبّرًا في السياق نفسه عن رفضه لكل أشكال الحصار والعقوبات الجماعية، ومنها الحصار المفروض على فنزويلا، داعيًا أحرار العالم إلى نصرة القضايا العادلة.
وخُتم البيان بالتأكيد على ثوابت الحركة في الدفاع عن وحدة الدول، ونصرة قضايا الشعوب المظلومة، وتعزيز قيم التضامن والمسؤولية، وقد وقّعه رئيس الحركة الدكتور أوس رمّال.



