ذ.ادريسي: نصائح وتوجيهات بين يدي بطولة أمم إفريقيا

هوية بريس – ذ.ادريس ادريسي
كرة القدم من الأمور التي عمت بها البلوى في عصرنا، ولهذا أرى أنه من الواجب أن أتقدم بهذه النصائح والتوجيهات لمن أراد أن يتابع بطولة أمم إفريقيا تفاعلا مع هذا الحدث الكروي الذي سينظم في بلدنا الحبيب حتى لا تخرج الفرجة عن دائرة المباح؛
ومن أهمها أذكر ما يلي:
ضبط الوقت؛ فالوقت أغلى ما يملكه الإنسان، والعاقل من يبقى وقت المباراة محصورا في 90 دقيقة، ولا ينجر وراء القيل والقال، فيضيع بذلك جهده ووقته وطاقته؛
المحافظة على صلاة الجماعة؛ فلا تدع الكرة تلهيك عن الجماعات، ومن باب أولى؛ المحافظة على الصلاة في وقتها، وأعيذك أن تكون ممن شملهم الوعيد الرباني الذي خوف الله تعالى به عباده في كتابه بقوله: ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾.
حفظ اللسان؛ فلا تسب ولا تشتم، والأولى من ذلك الحذر من سبّ الدين أو و الجرأة على ربّ العالمين، فهما من المنكرات الشنيعة التي لا يجوز التساهل فيها أو السكوت عنها، ولا فرق بين من فعل ذلك وهو في حالة الغضب أو الرضا؛ سواء فعل ذلك عمدا أو هزلا ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ﴾؛
التحلي بآداب المجالس وشروطها ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ ﴾ وأي منكر أبشع من أن تجلس مجلسا يسب فيه الله تعالى، أو تنتهك فيه حرمته؛
التحلي بقيم العفة والحياء، واجتناب الفضاءات التي يكثر فيها الازدحام والاحتكاك بين النساء والرجال سواء كان مقهى أو غيره واعلم أن “لِكُلِّ دينٍ خُلُقًا، وإنَّ خُلُقَ الإسلامِ الحياءُ“.
مراعاة حرمة المساجد؛ فأكثر المصلين يشتكون صخب الأصوات في المقاهي وقت صلاة الجماعة؛
كن إيجابيا ولا تكسر زجاجا، ولا تعتدي على ممتلكات؛ فالمؤمن يبني ولا يهدم؛ يصلح ولا يفسد؛ يعمر ولا يخرب؛
كن خير سفير لدينك وبلدك؛ فلا تعير أحدا للونه أو عرقه، فكلنا من آدم وآدم من تراب؛ واحذر أن تنجر وراء الدعوات الطائفية
التي تهدف إلى زرع نار الفتنة بين الشعوب المسلمة خاصة بيننا وبين إخواننا في الجزائر الشقيقة.
هذه بعض النصائح التي حضرتني وإن كنت ترى غيرها فذكرنا بها وشاركها مع غيرك تعميما للنفع والفائدة.
وصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد.



