مصحف مقيّد بسلاسل وآثار رصاص أمام مسجد ستوكهولم يثير صدمة واستنكارًا

هوية بريس – متابعات

تفاجأ مصلّون، مساء السبت 20 دجنبر، بمشهد صادم أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، بعدما جرى العثور على مصحف مقيّد بسلسلة حديدية إلى السياج المحاذي لدرج المسجد، وقد بدت عليه آثار ست طلقات نارية، في واقعة وُصفت بالاستفزازية والخطيرة.

اكتشاف قبيل صلاة العشاء

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد جرى اكتشاف المصحف حوالي الساعة الخامسة مساءً، أي قرابة ساعة قبل موعد صلاة العشاء، في وقت كانت فيه المدينة تشهد حلول الظلام المبكر، ما زاد من وقع الصدمة في صفوف المصلّين ورواد المسجد.

عبارة إقصائية تحمل دلالات خطيرة

كما عُثر فوق المصحف على ورقة لاصقة كُتبت عليها عبارة باللغتين العربية والسويدية:
«شكرًا للزيارة، لكن حان وقت العودة إلى المنزل»،

وهي رسالة تحمل إيحاءات إقصائية مسيئة، فُهمت على أنها موجهة ضد المسلمين، وتتضمن مضمونًا عنصريًا يمس مبدأ العيش المشترك.

رسائل تحريض وإيحاء بالعنف

وتشير طبيعة الواقعة إلى رسالة تحريضية واضحة، تجمع بين الإساءة المباشرة لمقدس ديني، والإيحاء باستخدام العنف من خلال آثار الرصاص، فضلًا عن محاولة بث الخوف والترهيب داخل الفضاء الديني، في سياق يُفهم منه التحريض على الكراهية وإقصاء فئة دينية من المجتمع.

سياق مقلق وتكرار للحوادث

وتأتي هذه الحادثة في ظل تكرار وقائع مشابهة خلال الفترة الأخيرة، ما يعيد إلى الواجهة النقاش المجتمعي المتصاعد حول خطاب الكراهية، وحدود حرية التعبير، وتأثير بعض المواقف السياسية والإعلامية في تأجيج مشاعر العداء تجاه المسلمين في السويد.

غياب معطيات رسمية

وإلى حدود اللحظة، لم تعلن الشرطة السويدية عن توقيف أي مشتبه به، كما لم تصدر معطيات رسمية بخصوص فتح تحقيق قضائي أو التكييف القانوني للحادثة، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى التعامل الصارم مع مثل هذه الأفعال التي تمس السلم المجتمعي.