سبّ الوزير لمنتقدي الخطّة والخطبة.. قرطاح: علماء المغرب لن يقبلوا أن يؤكل الشوك بأفواههم

22 ديسمبر 2025 15:53

هوية بريس – متابعة

ذكرت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الاثنين أن أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في مداخلته بالدورة العادية 36 للمجلس العلمي الأعلى “التمس من العلماء التصدي لمن يهاجم خطة تسديد التبليغ، من الفتانين الخوارج، ومواجهة المشوشين المتشددين، وأصحاب فتاوى الإرهاب، والذين لا يفقهون في أصول الدين، ويقومون بتأويل مغرض ومجزأ لخطب الجمعة ولعمل العلماء المجتهدين، في محاولة يائسة لإفراغها من أهدافها النبيلة“.

قد تكون صورة ‏نص‏

وتعليقا على ذلك كتب الدكتور مصطفى قرطاح “إذا صح هذا الكلام عن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإنني أنصحه بأخذ قسط من الراحة حتى يهدأ، فالظاهر من كلامه أن التوتر قد بلغ منه مبلغا شديدا جعله لا يضبط لسانه ولا يستوعب خطورة ما يقول”.

وأضاف الخطيب القنيطري الموقوف مؤخرا في تدوينة له “فإذا كان في بلدنا أصحاب فتاوى الإرهاب كما تنسب إليه هذه القصاصة الإخبارية، فينبغي أن يبلغ عنهم قصد اعتقالهم ومحاكمتهم، قبل أن يأخذ بفتاويهم بعض الطائشين والمتهورين، وتنزلق بلادنا إلى ما لا تحمد عقباه”، مردفا “وما أعلمه هو أن بلادنا قد تعافت ولله الحمد من أحداث 16 ماي الإرهابية، وتم معالجتها بمقاربة متعددة الأبعاد، واتبعت بعد ذلك استراتيجية شاملة، انخرط فيها الشعب المغربي ومؤسساته الرسمية وهيئاته المدنية، جعلت بلدنا من أكثر البلدان أمنا، ولله الحمد”.

وتابع قرطاح “ولذلك، يغلب على ظني أن السيد الوزير كان في حال غضب شديد وهو يرسل هذا الكلام، فأطلقه دون تمعن في مآلاته وعواقبه”.

أما خطة تسديد التبليغ وخطبة الجمعة، حسب قرطاح “فهما إنتاج بشري، ولن تمنح لهما القداسة مهما حاول السيد الوزير إضفاءها عليهما، وعلماء المغرب لن يقبلوا أن يؤكل الشوك بأفواههم، وأن يكونوا أداة لإخراس الألسنة وفرض الرأي الوحيد، فقد تعلموا من إمامهم مالك رضي الله عنه أن كل الكلام يؤخذ منه ويرد إلا كلام صاحب هذا القبر؛ وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

كما أوضح قرطاح أن العلماء “أخذوا عن الإمام الشافعي رضي الله عنه قولته المشهورة: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب”، مضيفا “وسنكون ممتنين لعلمائنا الأجلاء إذا قاموا بواجب البيان الملقى على عاتقهم، وبينوا لنا وجه الصواب في الخطة والخطبة خاصة، وفي الشأن الديني وأحوال المجتمع عامة. وسنكون شاكرين لهم إذا بينوا لنا أخطاءنا، وسندعو لهم بالرحمة إذ أهدوا إلينا عيوبنا، ونحن على يقين أن حسن أخلاقهم وعفة لسانهم ستدفعم إلى مخاطبتنا بأبنائي وأحبائي، ولن نسمع منهم كلمات وعبارات: الخوارج والمرضى والمجرمين”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
13°
16°
الثلاثاء
16°
الأربعاء
15°
الخميس
15°
الجمعة

كاريكاتير

حديث الصورة