بركة يوضح أسباب فاجعة آسفي.. ويكشف عن إجراءات عاجلة

22 ديسمبر 2025 19:58
فيضانات قوية تغمر أحياء وسط مدينة آسفي

هوية بريس – متابعات

أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن الشروع في إعداد دراسة تقنية لإرساء منظومة حماية جديدة لمدينة آسفي من الفيضانات، بالتوازي مع مراجعة شاملة لخرائط المناطق الأكثر عرضة لهذه المخاطر، في خطوة تروم تعزيز الاستباقية ومواكبة التحولات المناخية المتسارعة.


وجاء توضيح الوزير خلال الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، حيث قدّم قراءة تقنية لما شهدته المدينة من فيضانات، مبرزًا أن التساقطات المطرية كانت كثيفة ومركزة في زمن وجيز، وتمحورت أساسًا داخل المجال الحضري، وهو ما حدّ من نجاعة السد المخصص للحماية.

لماذا لم يؤدِّ السد دوره؟

وأوضح المسؤول الحكومي أن السد الواقع على بعد يقارب 9 كيلومترات من مدينة آسفي لم يستقبل سوى 200 ألف متر مكعب من المياه، رغم أن طاقته الاستيعابية تصل إلى 3.5 ملايين متر مكعب. وعزا ذلك إلى تمركز جريان المياه داخل المدينة، ما حال دون وصول الكميات الكافية إلى السد ليقوم بوظيفته الوقائية.

دعم عاجل وإعادة تأهيل

ونوّه الوزير بالقرار الملكي القاضي بإطلاق برنامج لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات، مؤكدًا أن هذا البرنامج يشمل صرف مساعدات استعجالية للأسر التي فقدت ممتلكاتها، إلى جانب التكفل بالمنازل المتضررة. كما شدد على أن السلطات المحلية تواصل عملية جرد المتضررين لضمان إيصال الدعم لمستحقيه.

حلول وقائية لتفادي التكرار

وفي الشق الوقائي، أفاد بركة بأنه انتقل ميدانيًا إلى آسفي رفقة المدير العام لهندسة المياه، حيث جرى الوقوف على الوضع القائم وإعطاء انطلاقة الدراسة التقنية لمنظومة حماية إضافية. وتركز هذه الدراسة، وفق الوزير، على توسيع المصب بما يسمح لوادي الشعبة بالتصريف المباشر نحو البحر، كحل بنيوي لتقليص مخاطر الفيضانات مستقبلاً.

إنذار مبكر ورصد متواصل

وأكد الوزير أن وزارة التجهيز والماء عملت على إرساء منظومة تواصل رصدي متاحة لعموم المواطنين، مع تعزيز نشرات الإنذار المبكر. وأشار إلى أن فيضانات آسفي سبقتها نشرات إنذارية يومي 8 و9 دجنبر، في إطار منظومة تهدف إلى رفع الجاهزية وتقليص الخسائر.

مراجعة أطلس المناطق المعرّضة

وفي محور ذي صلة، أعلن بركة أن الوزارة منكبة على مراجعة “أطلس” المناطق المتضررة من الفيضانات، معتبرًا أن النسخة السابقة باتت متجاوزة بفعل التغيرات المناخية. ومن المرتقب أن يكون الأطلس الجديد جاهزًا خلال السنة المقبلة، بما يتيح تحديد المناطق ذات الأولوية في الجاهزية، مؤكدًا إدراج مدينة آسفي ضمن هذا التصنيف ابتداءً من الآن.

مشاريع منجزة وأخرى قيد التنفيذ

وتحدث الوزير عن تكثيف مشاريع الحماية، مشيرًا إلى إنجاز 23 مشروعًا بين 2021 و2025 شملت عدة أقاليم، إضافة إلى إطلاق 15 مشروعًا آخر في أقاليم مختلفة. كما أعلن برمجة برنامج جديد مع مطلع السنة المقبلة في إطار وكالات الأحواض المائية.

وختم بركة بالتأكيد على تعزيز تجهيزات الإنذار المبكر، مستشهدًا بفيضانات أوريكا خلال شهر غشت، حيث أسهم التفعيل المبكر للإنذار في تفادي وقوع ضحايا، فضلًا عن توقيع اتفاقيات مع شركاء دوليين لتقوية هذه الأنظمة، خصوصًا بالمناطق الأكثر عرضة للفيضانات.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
11°
16°
الثلاثاء
16°
الأربعاء
15°
الخميس
15°
الجمعة

كاريكاتير

حديث الصورة