“لن أعيش في تل أبيب”… رواية جديدة للكنبوري تفكك المجتمع الإسرائيلي من الداخل

“لن أعيش في تل أبيب”… رواية جديدة للكنبوري تفكك المجتمع الإسرائيلي من الداخل
هوية بريس – متابعات
صدرت عن دار النفائس اللبنانية رواية “لن أعيش في تل أبيب” للمفكر والباحث والروائي المغربي الدكتور إدريس الكنبوري، في عمل أدبي جديد يستلهم وقائعه من الراهن السياسي والإنساني، ويزاوج بين السرد الروائي والتحليل الفكري، في محاولة جريئة لاستنطاق التحولات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي.
تنطلق الرواية من مساءلة فكرة “إسرائيل” من داخل بنيتها النفسية والسياسية، حيث يلتقي القارئ بشخصيات واقعية بارزة مثل بنيامين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وغالانت وجو بايدن، إلى جانب شخصيات روائية متخيلة، في مقدمتها حاخامات ومواطنون إسرائيليون، في فضاء سردي مشحون بالصراع الداخلي، والتوتر الأخلاقي، وانهيار اليقين.
وفي تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، أوضح الدكتور إدريس الكنبوري أن الرواية “حديث عن نهاية إسرائيل من داخل المجتمع الإسرائيلي”، مؤكدا أن العمل يسعى إلى رسم اللوحة الأخيرة لدولة الاحتلال في فلسطين، من خلال تفكيك آليات العنف، ومنطق القوة، والسياسات التي تقود إلى الانتحار الأخلاقي والسياسي.
وقد أنهى الكنبوري كتابة الرواية في مارس 2025، واضعا فيها خلاصة اشتغاله الفكري والبحثي، وموقفه الواضح من الاحتلال الصهيوني والجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، ولكن بلغة الأدب، ومنطق الرواية، لا بلغة البيان السياسي.
تُعد روياة “لن أعيش في تل أبيب”، التي وصلت هذا الأسبوع إلى مكتبات الأمان والأفية الثالثة بالرباط، إضافة نوعية لمسار إدريس الكنبوري الروائي، ونصا مفتوحا على أسئلة كبرى تتجاوز الجغرافيا، لتلامس قضايا الاستعمار، والهوية، والمصير، وحدود القوة حين تواجه الحقيقة.




