فاس تطوي صفحة الأعوان العرضيين

هوية بريس – متابعات
شرعت جماعة فاس في تنزيل قرار إداري يقضي بإنهاء مهام الأعوان العرضيين العاملين بمختلف المقاطعات والمصالح التابعة لها، وذلك ضمن مسار إعادة تنظيم الموارد البشرية وتحديث آليات التدبير الإداري، انسجامًا مع التوجيهات الصادرة عن وزارة الداخلية.
توجيهات واضحة للتنزيل
وحسب معطيات رسمية، وجّه رئيس مجلس جماعة فاس مذكرة إلى رؤساء المقاطعات والأقسام والمصالح الجماعية، تدعو إلى التوقف النهائي عن الاستعانة بالأعوان العرضيين، مع التأكيد على ضرورة التنفيذ الفعلي للقرار واتخاذ الإجراءات التنظيمية الكفيلة بضمان احترامه.
وشددت المذكرة على إلزامية إشعار المعنيين بإنهاء مهامهم داخل الآجال المحددة، والتقيد الصارم بمضامين القرار، بما ينسجم مع توجهات ترشيد النفقات وضبط تدبير الموارد البشرية داخل الجماعات الترابية، وتعزيز النجاعة الإدارية.
سياق وطني لإعادة ضبط التشغيل غير القار
ويأتي هذا الإجراء في سياق وطني يروم مراجعة أنماط التشغيل غير القار داخل الإدارات العمومية، وتعزيز مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة في التسيير، عبر تقنين مساطر التشغيل وتوحيدها بما يضمن وضوح الوضعيات الإدارية واحترام الإطار القانوني.
آثار اجتماعية قيد المتابعة
في المقابل، يُرتقب أن تكون لتفعيل القرار انعكاسات اجتماعية، خاصة في صفوف الأعوان العرضيين الذين ظلوا لسنوات جزءًا من منظومة العمل داخل الجماعة، واعتمدوا على هذه المهام كمصدر أساسي للدخل.
وفي ظل هذه المستجدات، يترقب فاعلون اجتماعيون مآلات القرار، مع دعوات إلى التفكير في صيغ بديلة أو آليات مواكبة اجتماعية من شأنها التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المحتملة، مع الحفاظ على الالتزام بالقانون ومتطلبات الإصلاح الإداري.



