“ولو بالأظافر”.. القسام ترفع “لا” في وجه الإملاءات

29 ديسمبر 2025 19:52
مقاومون من كتائب القسام في موقف تعبوي يؤكد التمسك بسلاح المقاومة

هوية بريس – متابعات

جدّدت كتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تأكيدها القاطع على التمسك بسلاح المقاومة، معتبرة أن التخلي عنه غير وارد في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، وذلك في موقف سياسي وميداني بالغ الدلالة يتزامن مع حديث متزايد عن ضغوط دولية تستهدف جوهر خيار المقاومة.


ويأتي هذا الموقف في سياق ترقّب محادثات مرتقبة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتانياهو، حيث يُتوقّع أن يُطرح ملف سلاح المقاومة كأحد العناوين المركزية ضمن الأجندة السياسية المنحازة للاحتلال.

خطاب واضح ورسالة مباشرة

وفي بيان مصوّر، شدّد المتحدث الجديد باسم كتائب عزالدين القسام—الذي اعتمد الاسم الحركي ذاته لسلفه الشهيد أبو عبيدة—على أن خيار المقاومة خيار وجودي لا يخضع للمساومة أو الابتزاز السياسي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني إنما يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه.

وقال المتحدث باسم القسّام بلهجة حازمة: “شعبنا يدافع عن نفسه، ولن يتخلى عن سلاحه ما دام الاحتلال قائمًا، ولن يستسلم ولو قاتل بأظافره”، في رسالة مباشرة إلى الاحتلال وحلفائه، مفادها أن محاولات كسر إرادة الفلسطينيين أو نزع أدوات مقاومتهم محكومة بالفشل.

سلاح المقاومة… ضمانة الكرامة والتحرير

ويؤكد هذا الموقف، وفق مراقبين، أن سلاح المقاومة ليس أداة عسكرية فحسب، بل رمز للكرامة الوطنية وضمانة أساسية لمواجهة مشروع الإخضاع والتصفية، في ظل انسداد الأفق السياسي، واستمرار الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، بدعم أميركي وغربي معلن وغير محدود.

كما يعكس البيان إصرار المقاومة الفلسطينية على إعادة تعريف المعادلة: لا تهدئة دائمة مع احتلال، ولا سلام مفروض تحت فوهة الدبابة، ولا مستقبل بلا تحرير.


في ظل التحولات الإقليمية والدولية، يعود خطاب القسّام ليذكّر بحقيقة ثابتة: المقاومة ليست خيارًا عابرًا، بل حق أصيل ما دام الاحتلال جاثمًا على الأرض، وما دام الشعب الفلسطيني يُحرم من أبسط حقوقه في الحرية والعودة وتقرير المصير.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
16°
الثلاثاء
18°
الأربعاء
20°
الخميس
22°
الجمعة

كاريكاتير

حديث الصورة