جاكرتا تشهد مظاهرة حاشدة ضد حاكمها الذي أساء للقرآن الكريم
هوية بريس – وكالات
احتشد آلاف الإندونيسيين، اليوم الجمعة، أمام القصر الرئاسي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، للمطالبة بالتحقيق مع حاكم المدينة، “باسكوكي تاجاهاجا بورناما”، لـ”إساءته للقرآن”.
وشهدت المظاهرة، التي بدأت بعد صلاة الجمعة، ارتداء قرابة 100 ألف شخص قمصاناً بيضاء، رافعين أعلام المنظمات الإسلامية الفاعلة في البلاد.
وحاول ممثلون عن المتظاهرين مقابلة الرئيس، جوكو ويدودو، دون أن يتمكنوا من ذلك، بحسب صحيفة “جاكرتا بوست” الإندونيسية.
وكانت العاصمة قد شهدت استنفاراً أمنياً، أمس الخميس، استعداداً للمظاهرة، حيث نشر المئات من رجال الشرطة لتأمين موقع التظاهرة والمنشآت الحيوية.
وكان الحاكم، الملقب بـ”أهوك”، قد قال مخاطباً سكان العاصمة، بأن “لا يُخْدَعوا” بمن يستخدمون القرآن للفوز عليه في الانتخابات على منصب حاكم جاكرتا، والمقررة العام المقبل”، وهو التصريح الذي اعتبره ناشطون “مسيئا للقرآن”.
بدوره، قال عضو حملة “أهوك” الانتخابية، “نوسرون واحد”، في بيان مكتوب وصل الأناضول، إن “الحاكم كان يحاول تعليم الناس بأن يختاروا بذكاء وأن لا يقعوا ضحية من يسيسون الدين”.
يذكر أن “أهوك” هو أول حاكم مسيحي، من أصل صيني، لجاكرتا منذ 50 عاماً، وقد نُصّب خلفاً لـ”جوكو ويدودو” في 2014، بعد تولي الأخير رئاسة البلاد.
وفاز “ويدودو” بمنصب حاكم جاكرتا في انتخابات عام 2012 المحلية، وكان “أهوك” نائباً له، قبل أن يفوز الأول برئاسة البلاد في انتخابات 2014 الرئاسية.
ومن المزمع عقد انتخابات محلية في جاكرتا، في 15 فبراير 2017، لاختيار الحاكم، ويسعى “أهوك” للمنافسة فيها.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الصينيين في البلاد لا تتجاوز 1.2%، وأن 22.3% منهم في العاصمة، في حين تقدر نسبة المسيحيين في البلاد بـ10%، ينتمون لقوميات مختلفة، ويدين 11% من سكان جاكرتا بالمسيحية، بينما الغالبية العظمى من المسلمين، وفقا للأناضول.
لا للفتنة..
ولا يجوز الخروج في المظاهؤات على حاكم استتب له الأمر أو متغلب..
المرجع: فتاوى المداخلة وقناة البصيرة وفقهاء العسكر في مصر وليبيا.