ردود الأفعال الدولية بعد فوز ترامب
هوية بريس ـ متابعة
تباينت ردود الأفعل بعد إعلان فوز الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، وهذه أهمها:
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الأربعاء أن “الكثير من الأسئلة” ستطرح في حال فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، معبرا عن قلقه خصوصا من مستقبل اتفاق باريس حول المناخ أو الاتفاق النووي الإيراني.
وقال آيرولت لشبكة “فرانس-2” إنه “سيتوجب معرفة ما يريد الرئيس الجديد القيام به. ما قاله حتى الآن يثير قلقا”، مؤكدا في الوقت نفسه أن فرنسا “حليفة الولايات المتحدة” ستواصل العمل مع شريكها الأميركي.
وكانت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن أول المبادرين بتهنئه ترامب الأربعاء في تغريدة على تويتر، إذا قالت “التهاني للرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب والشعب الأميركي الحر”.
وأوضحت كوريا الجنوبية من جانبها أنها تتوقع أن يحافظ ترامب على نفس السياسة الأميركية المتعلقة بجارتها كوريا الشمالية، بحسب ما صرح به وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سي الأربعاء.
ووصفت وزيرة الدفاع الألمانية فوز دونالد ترامب بأنه “صدمة كبيرة”، مشيرة إلى أن انتخابه هو بمثابة التصويت ضد واشنطن.
وقالت أورسولا فون دير ليين الأربعاء إن تحرك المرشح الجمهوري نحو فوز لم يكن متوقعا يمثل “صدمة كبرى”.
وأضافت لتلفزيون “ايه.آر.دي” الألماني “أعتقد أن ترامب يعلم أن ذلك لم يكن تصويتا له بل كان تصويتا ضد واشنطن… ضد مؤسسة الإدارة الأميركية”.
حماس قلقة
وأكدت حركة حماس من جانبها أنها “لا تعول” على تغيير في السياسة الأميركية “المنحازة” ضد الفلسطينيين مع فوز ترامب.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري “الشعب الفلسطيني لا يعول كثيرا على أي تغيير في الرئاسة الأميركية، لأن السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية هي سياسة ثابتة وقائمة على أساس الانحياز”، داعيا ترامب إلى إعادة “تقييم” هذه السياسة.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية الأربعاء جاهزيتها للتعامل مع ترامب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين، وفق ما قال المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة.
وقال أبو ردينة “نحن جاهزون للتعامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967”.
أوروبا منفتحة
وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع الولايات المتحدة عقب انتخاب دونالد ترامب رئيسا.
وقالت عقب فوز ترامب إن “العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعمق من أي تغيير في السياسة. وسنواصل العمل معا وإعادة اكتشاف قوة أوروبا”.
ووجه رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأربعاء دعوة إلى الرئيس الأميركي المنتخب لعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في أوروبا حين يسمح له الوقت بذلك.
وأوضحت الصين من جانبها أنها ستعمل مع الرئيس الأميركي الجديد لضمان تطور منتظم وقوي للعلاقات الثنائية، وفق ما صرح به لو كانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية.
تهنئة من السيسي وبوتين
وفي أول رد فعل له هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دونالد ترامب بفوزه برئاسة الولايات المتحدة، معربا عن أمله في “بث روح جديدة” في العلاقات المصرية الأميركية.
وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية إن الرئيس السيسي “يتقدم بخالص التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب متمنيا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومتطلعا إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات”.
وبدوره هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمهوري دونالد ترامب، مشيرا إلى أنه يأمل في “حوار بناء” مع الولايات المتحدة.
وأعرب بوتين عن “أمله في العمل المشترك لإخراج العلاقات الأميركية الروسية من حالتها الصعبة” وقال إن “بناء حوار بناء” سيكون “في مصلحة البلدين والمجتمع الدولي”.
وهنأ وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو ، دونالد ترامب على فوزه. وقال في تغريدة على تويتر إن أنقرة ستعزز “علاقاتها القائمة على الثقة وتعاونها” مع الولايات المتحدة.
تفاؤل في الناتو
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء أن زعامة الولايات المتحدة “مهمة أكثر من أي وقت مضى” بعد فوز دونالد ترامب، قائلا إن “حلفا قويا هو أمر جيد للولايات المتحدة وأوروبا”.
وقال ستولتنبرغ في بيان “نحن نواجه أجواء أمنية جديدة صعبة وخصوصا في ما يتعلق بالحرب الهجينة والقرصنة المعلوماتية وتهديد الإرهاب”.
الاتفاق النووي الإيراني
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء دونالد ترامب إلى “احترام الاتفاقات” الدولية المبرمة مع بلاده.
وقال ظريف خلال زيارة إلى بوخارست “كل رئيس للولايات المتحدة يجب أن يفهم وقائع العالم اليوم. الأهم هو أن يحترم رئيس الولايات المتحدة الاتفاقات والتعهدات التي تقطع ليس على مستوى ثنائي وإنما على مستوى متعدد الأطراف”.