عندما تعلم المتبرجة والمخمور الثقافة الصحيحة للمنقبة
هوية بريس – عبد السلام أجرير
بمجرد ما تسربت وثيقة -قيل إنها لممثل وزارة الداخلية يمنع فيها أحد باعة النقاب الشرقي من الاستمرار في بيعه، ولا ندري حقيقتها- حتى رأينا بعض الأقلام تشنع على النقاب وتعتبره شيئا دخيلا على الثقافة المغربية ووجب منعه؛ لأنه مخالف للأعراف ووو… حتى ليخيل لمن من يسمع كلامهم فيظن أن التبرج والتفسخ ثقافة مغربية أصيلة بل وشرعية مالكية…
إن كان فعلا لكم غيرة على ثقافة المغرب الإسلامية فابدؤوا بالسفور فامنعوه؛ لأنه قطعا دخيل، (أو حددوا فيه على الأقل الحد الأدنى)، ثم رخصوا للشركات بإنتاج ما يقوم مقام النقاب في سترة الوجه والكفين، كالحايك المغربي وما شابه من الألبسة المغربية القديمة المحتشمة… حينها نفهم فعلا أن لكم غيرة على اللباس المغربي الأصيل وثقافة المجتمع.
ثم أين كنتم طيلة الأربعين سنة من عمر النقاب المشرقي بالمغرب؟! الآن فقط تنبهتم إلى أنه غير أصيل؟ حتى تأصل وأصبح لباسا منتشرا؟
النقاب الشرقي الخليجي أصبح جزء من ثقافة التدين المغربي الآن، أحب من أحب وكره من كره، ومن يظن غير هذا فليخرج للشارع وينظر بأم عينيه.
أما هذه الحملة فليست سوى هجمة على شعائر الدين والاستقامة، تحركها أياد خفية، ويقع ضحيتها بعض المندفعين من طلبة العلوم الشرعية ذوي نيات حسنة ممن لا يحسنون فقه تنزيل الأحكام على الواقع ولا تحقيق مناطه…
نحن في هذه الفتنة نواجه تيارا علمانيا ملحدا يحارب رموز الإسلام المستقيم، ولسنا نواجه مذهبا فقهيا يرى عدم وجوب النقاب، (فهذا لا إشكال لنا معه، فهو مذهب الجمهور ونحن نقول به أيضا). ولكن عندما يصبح المخمور والصعلوك والمتبرجة هم من يحارب النقاب لكونه غريبا عن ثقافتنا، فهذا شبيه بتلك العاهرة التي تحاضر في موضوع الشرف!
ولنعلم أن المس بالنقاب ما هو سوى مطية وجسا لنبض الشارع، فإن وقع فيه التساهل فغيره سوف يمس بنفس التبريرات، حتى تنقض عرى الإسلام عروة عروة…
نسأل الله الصلاح واللطف.
تطالب بآحترام حقوق الأقليات المسلمة بالمغرب وفقا للمواثيق اللتي صادق عليها المغرب في إطار الحقوق الفردية..فالحياء شعبة من شعب الإيمان
داكوغ ميغسي