التليدي: اختيار شخصية توافقية لرئاسة “النواب” انتصار لمصلحة الوطن
هوية بريس – متابعة
في تعليقه على اللقاء المنعقد عشية اليوم بين عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المعين، وزعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان، لمدارسة إخراج هياكل مجلس النواب وعقد جلسة المصادقة على مشروع قانون يوافق بموجبه على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وعلى بروتوكول التعديل الملحق به، قال بلال التليدي، الكاتب والمحلل السياسي، إن “الحكمة في هذه اللحظة الدقيقة تستوجب استيعاب والتقاط الدروس والتفاهم والتوافق حول شخصية تيسر تحقيق المصالح الإستراتيجية للبلد، ولا تشكل عقبة لتكوين حكومة قوية وفعالة”.
وأكد التليدي، في تصريح لـpjd.ma، أن منهج حزب العدالة والتنمية واضح في القضايا الإستراتيجية المرتبطة بالمصالح العليا للمغرب، حيث يجعلها في المرتبة الأولى، مردفا أن لقاء ابن كيران مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية، يستمد عناصره من هذا المنهج الذي يحرص على الابتعاد عن أي موقف قد يشوش على المصالح الكبرى للبلد.
وأشار المتحدث، إلى أنه لا ينبغي أن يتم استغلال المصالح العليا للبلد من قبل البعض “لتمرير سيناريوهات تعبث بالعمل السياسي”، مردفا أنه يجب على القوى السياسية “أن تدفع إلى التوافق حول شخصية تحقق المصلحة العليا للبلاد”. وقال إنه “لا يمكن أن نتصور برلمانا تقوده شخصية تنتمي للمعارضة”، مضيفا أن “هذا الوضع سيكون عبثيا، وسيؤدي إلى إشكالات كبيرة”.
واسترسل التليدي، أن هذا السيناريو سيكون بدون شك “ضد التوجيهات الملكية التي جاءت في خطاب دكار، والذي حدد معايير تشكيل الحكومة في عناصر الفعالية والقوة والانسجام”، وتابع قائلا: “لابد أن تعي النخب السياسية دورها في هذه المرحلة الدقيقة، وأن تميز بين مصالحها الضيقة، وبين المصالح العليا للوطن”.