شيخي: منع النقاب يتنافى مع حرية المواطنات التي يكفلها الدستور

عبد الله مخلص – هوية بريس

تفاعلا مع موضوع منع بيع النقاب وخياطته، قال عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، “إن منع وبيع ما يسمى (البرقع) يثير عدة تساؤلات نظرا لعدم الوضوح الكافي في تحديد المقصود به وإعلان دواعي وأسباب هذا المنع والحيثيات التي دفعت السلطات المعنية إلى اتخاذ مثل هذا القرار، وهو ما قد يفهم منه السعي للتضييق على مرتديات هذا اللباس اللواتي يعتبرنه شرعا يتقربن به إلى الله تعالى”.

ووفق “الجديد بريس” فقد أشار رئيس حركة التوحيد والإصلاح إلى أن هذا المنع “يتنافى مع حرية المواطنات والمواطنين التي يكفلها الدستور في إطار الثوابت الجامعة للأمة المغربية”.

ويرى شيخي أن الحوار والإقناع هو الطريق الأسلم الكفيل بترشيد وتهذيب مختلف أنواع السلوكات الشخصية التي يفترض أنها تمس بعادات وتمظهرات المجتمع المغربي وتقاليده في اللباس وغيره.

وأضاف الشيخي في تصريح لجريدة «التجديد الأسبوعية» الصادرة يوم الخميس 19 يناير 2017، “كما نرى أنه من الإجحاف إشاعة صورة نمطية حول كل النساء اللواتي يرتدين هذا اللباس على أنهن حاملات لأفكار متطرفة أو مشاريع إرهابية”.

وخلص شيخي إلى أنه درء لكل مفسدة وسدا لكل ذريعة أن تبسط أولا للعموم بوضوح الدوافع الكامنة وراء اتخاذ هذا القرار المفاجئ، وثانيا التعاطي بالحكمة مع ما يمكن أن يترتب عنه داخل الأوساط الاجتماعية التي تعتبر هذا المنع استهدافا لما يعتبرونه تطبيقا لأمر ديني، “بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع تأويلهم وفهمهم”، يضيف شيخي.