هل يحاول ترمب إشعال الحرب مع إيران؟
هوية بريس – وكالات
حذرت صحف أميركية إزاء التوتر الذي يزداد حدة بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب إجراء طهران تجارب على إطلاق صواريخ “بالستية” وتحذير إدارة الرئيس الأميركي ترمب لها بشكل رسمي إذا كررت هذه الاستفزازات، وتساءل بعضها عما إذا كان ترمب يتجه إلى إشعال الحرب مع إيران.
فقد أشارت مجلة “فورين بوليسي” إلى التحذير الذي وجهه مستشار الرئيس ترمب للأمن القومي مايكل فلين الأربعاء الماضي إلى طهران منتقدا إجراءها تجربة إطلاق صاروخ “بالستي”، وقيام مسلحي جماعة الحوثي الذين تدعمهم إيران بشن هجمات في الأشهر الأخيرة ضد سفن أميركية وسعودية وإمارتية في السواحل اليمنية.
وأضافت أن مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة الرئيس ترمب انتقد أيضا اتفاق النووي مع إيران وإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما التي أبرمته، وذلك قبل أن يصدر تحذيرا رسميا لإيران بعدم تكرار استفزازاتها.
وأشارت إلى أن البيان الذي أصدره المستشار الأمني الأميركي انتقد إيران أيضا إزاء سلوكها في الشرق الأوسط، وهو السلوك الذي يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة برمتها، الأمر الذي جعل حلفاء أميركا في المنطقة يتهمون إدارة أوباما بالتغاضي عن السلوك الإيراني في سبيل إبرام اتفاق النووي.
وأضافت “فورين بوليسي” أنه يعد أمرا جيدا أن تقوم إدارة الرئيس ترمب بطمأنة شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط إزاء سلوك إيران، ولكن يجب على الإدارة أن توازن ما تقوم به مع المخاطر المحتملة خشية الانزلاق إلى المستنقع.
وأشارت إلى أن فلين وصف اتفاق النووي بأنه ضعيف وغير فعال، وأن الرئيس ترمب غرد في أعقاب ذلك بالقول إن إيران كانت في مراحلها الأخيرة وعلى وشك الانهيار قبل أن يسمح لها الاتفاق بالحصول على 150 مليار دولار.
واستدركت بالقول إن إجراء إيران تجربة إطلاق صاروخ “بالستي” ودعمها لبعض الوكلاء بالسلاح تعتبر مشكلة، ولكنها ليست بمستوى المشكلة لو أن طهران حصلت على السلاح النووي، وهو الأمر الذي أوقفه الاتفاق.
وأشارت إلى أن إيران لا ترغب بالمواجهة العسكرية المباشرة مع الولايات المتحدة، وأنه يمكن للتحذير الذي وجهته إليها إدارة ترمب أن يثنيها عن الاستمرار في سلوكها الذي يتسبب في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأضافت أن خيارات إدارة الرئيس ترمب تجاه إيران تحتاج إلى دعم دولي، وأن هذا يتطلب من الرئيس ترمب بناء تحالفات قوية ومعاملة حلفائنا في المنطقة باحترام، وقالت إن إدارة ترمب لا تتملك أدوات الاتصال التي كانت لدى إدارة أوباما مع إيران لتخفيف مستوى التوتر، وأنه يخشى من تفجر الأوضاع بسرعة وخروجها عن السيطرة.
من جانبها أشارت صحيفة وول “ستريت جورنال” إلى تصاعد التوتر بين أميركا وإيران، وقالت إن إيران تحذر من قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة عليها، وإنها تعتبر تصريحات البيت الأبيض استفزازية.
وأضافت أن إيران تحذر من تطور الأمور بين البلدين وخروجها عن السيطرة، وخاصة أن بعض الساسة الإيرانيين يفسرون الحظر الذي فرضه الرئيس ترمب على دخول الرعايا الإيرانيين إلى بلاده على أنه موجه ضد الشعب الإيراني وليس ضد الحكومة.
أشك في تصريحات الجمهوريين حول إيران..
ربما عملا تكتيكيا لإعادة الاعتبار للدولة الصفوية بعد ما انكشفت عورتها الوقحة في أحداث سوريا واليمن …
مع أن كل شيء ممكن.