نموذج من خط الإمام العلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
هوية بريس – عادل خزرون
الخميس 17 أبريل 2014
هذا نموذج من خط الإمام العلم شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى كما هو موضح في الصورة، ونستفيد من صورة هذا الخط دروساً عظيمه أقلها أن يجيب الإنسان على التساؤل الذي يتردد في نفسه ألا وهو: ما هو سر الجاذبية لمؤلفات هذا الإمام؟
وأترك الإجابة للتاريخ الذي سطر لنا سيرة هذا الإمام وجهاده وصبره، وثناء أئمة العلم والزهد والتقوى عليه وعلى مؤلفاته رحمه الله تعالى.
وجوابهم لما فيها من روح الإخلاص والتحرير والقوة العلمية والتنظير العقدي… الذي قلَّ أن تراه في مؤلفات العصر الحاضر
فقد جذب الله قلوب خلقه إليه على العكس ممن رزق جمال الخط بل والبراعة فيه فلا يعبأ لمصنفاته والسر…والله أعلم هو… [الإخلاص].
والسبب في كون خط شيخ الإسلام رحمه الله في غاية التعليق والإغلاق هو أنه كان سريع الكتابة يقول ابن عبد الهادي: ((وأخبرني غير واحد أنه كتب مجلدا لطيفا في يوم، وكتب غير مرَّة أربعين ورقة في جلسة وأكثر، وأحصيت ما كتبه وبيضه في يوم فكان ثمان كراريس في مسألة من أشكل المسائل)).
تأمل أخي كيف الحفاظ على الوقت!!!
وكان هناك شخص يكتب مصنفات الشيخ اسمه: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سبطِ ابن رُشيقٍ المغربيُّ المالكيُّ، أبو عبدِ اللهِ (ت749)؛ كاتب مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية، وأعرف الناس بخط الشيخ حتى من الشيخ نفسه، قال ابن كثير: “كاتب مصنفات شيخنا العلامة ابن تيمية، كان أبصر بخط الشيخ منه إذا عزب شيء منه على الشيخ استخرجه أبو عبد الله هذا، وكان سريع الكتابة لا بأس به دينًا عابدًا كثير التلاوة حسن الصلاة له عيال” انتهى.
وقال الذهبي في المشتبه: “صاحبنا الفقيه“.
وقال ابن عبد الهادي: “كان من أخص أصحاب شيخنا وأكثرهم كتابة لكلامه وحرصًا على جمعه كتب الشيخ رحمه الله” انتهى.
وقد بين غير واحد من أهل البحث أن الرسالة المنسوبة إلى ابن القيم رحمه الله في مصنفات الشيخ ابن تيمية هي لابن رشيق حقيقة، وهو قول متوجه.
رحم الله أئمة الإسلام.