رسالة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى كل متحول
هوية بريس – لبنى أم أيمن
إذا لم تستح فاصنع ما شئت، الحلال بين والحرام بين. فالدين النصيحة ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فكونوا عباد الله إخوانا: المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره، فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، فلا ضرر ولا ضرار.
فإن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، فمن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، فحمى الله محارمه وإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم، فلا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.
فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ولا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، فازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، واتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها فإن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
وأقول: كيف لمن ذاق اتباع الشرع ودخل في مسمى أهل السنة والجماعة بل ونُسب منهجا إلى السلف أنى له أن يتحول؟!
هل أحرق الجمر يداه وأعياه؟!
أم استبطأ النصر وكلت يمناه؟!
لعله انحنى للريح فقسم ظهره وأرداه!
هذا حال كل من يتبع هواه
وكان مسلكه مضطربا من البداية إلى منتهاه.
فالزم الغرز ولتكن من التابتين
والله يتجاوز عن الناسين والمستكرهين.