أعربت المنظمات الإسلامية الكبرى في فرنسا عن رفضها للتصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، والتي دعا خلالها المسلمات المقيمات في أوروبا إلى الالتزام بقوانين حظر الحجاب أو مغادرة أوروبا.
وأكد خليل مرون، رئيس المركز الإسلامي في إيسون وعميد مسجد إيفري الكبير: أن “المسلمين في فرنسا هم مواطنون لهم نفس الحقوق في الحرية والإخاء والعدل وأنهم يشكلون الدين الثاني في الدولة”.
وشدد مروان على أن المسلمين الفرنسيين ساهموا في انتخاب الرئيس ماكرون، ويأملون في أن يتفهم الظلمَ البيّن الذي حل بهم من جراء سياسات اليمين العنصرية تجاه حقوقهم.
وأضاف أن مسلمي أوروبا نحو 60 مليون نسمة ويجب عدم ظلمهم حتى لا يمنحوا للإرهابيين مبررات بأن الغرب يحارب الإسلام ويطالب بالجهاد ضد المجتمعات الغربية.
وفي السياق ذاته، أوضح عميد مسجد باريس الكبير دليل أبوبكر: “نحن -مسلمي أوروبا- نحترم دساتير وقوانين وثقافة البلدان الذي نعيش فيه ونحارب مع هذه الدول الإرهاب والتطرف، والحجاب فريضة وليس موضة ونعمل مع الدولة على إيجاد حل وسطي”.
كما طالب الدكتور محمد البشاري، أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي، المسلمين باحترام القوانين السائدة في البلاد، لكنه شدد على أنه لا يصح طرد المسلمات الملتزمات من أوروبا؛ بسبب احتفاظهن بالحجاب وإنما يتوجب طرد المسلم المتطرف والمتشدد من أوروبا، على حد قوله.