أشار سليمان العمراني، عضو فريق العدالة والتنمية بالبرلمان، في جلسة مساءلة رئيس الحكومة أمس الثلاثاء، إلى قضية اعتقال شباب الحزب على خلفية تدوينات فيسبوكية، وصرح في تدخله أنه “لا يمكن متابعة شباب بتهمة الإشادة بالإرهاب وهم منها براء”.
العمراني اعتبر أن متابعة ما بات يصلح عليه بـ”معتقلي الفايسبوك” بتهمة الإشادة بالإرهاب، هو بمثابة “رسالة سيئة للشباب المغربي الذي نريد منه الانخراط في الحياة و العامة و في السياسة”.
المثير في هذا الأمر هو أن امحمد لقماني، القيادي في حزب “الأصالة والمعاصرة”، اتهم حزب العدالة والتنمية بـ”الحزب الأصولي” الذي يدافع عن الفتنة والإرهاب، وكتب في هذا الصدد على حائطه الأزرق:
“هكذا إذن، بلا حشمة ولا استحياء، اصطف نواب الحزب الأصولي من داخل البرلمان للدفاع عن دعـاة الفتنة والإرهاب، مطالبين بإطلاق سراحهم ليقينهم بأن ما قـام به صبيان حزبهم هو مجرد ممارسة حقهم المقدس في التعبير عن الرأي! وهو الرأي في القتل طبعا”.
وأضاف لقماني: “أصحاب هذه المرافعة هم نواب الأمة داخل المؤسسة التشريعية، تمكنوا من الوصول إليها بفضل ما يتيحه الهامش الديمقراطي ببلادنا. ولأن الإشادة بالعمل الإرهابي هو إرهاب في حد ذاته إذ يناقض مبادئ الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحيـاة، فإن الرسالة التي قد نفهمها من سلوك هؤلاء النواب هو أن الديمقراطية كنظام لا تُلزمهم إلا في الحدود التي تسمح لهم بالتغلغل داخل مؤسسات الدولة وبما تخدم المشروع الأصولي في النهـاية، وبعد ذلك لا مشكلة في تكييف الديمقراطية إلى تيوقراطية”.
ووفق تدوينة الأستاذ اللقماني فإن كل متهم بالإرهاب لا يحق الدفاع عنه لا قانونيا ولا حقوقيا، وتجب إدانته مباشرة، وإلا عد كل من خالف ذلك داع للفتنة والإرهاب.
ما يبعث على الاستغراب أن موقف “البام” لم يكن على هذا الحال إبان اعتقال مفخخة “آخر ساعة”، زينب بنموسى، والتي صرحت بقولها: “متعصبة عنصرية أحارب الإسلام وأكره المسلمين، وكون نلقى نفد فيهم هجمة ارهابية ببوطكاز، ومع اعدام مرسي وسجن الفيزازي وتعذيب القرضاوي. لذا ما تبقاش تقولي أين مبادئك مبادئي راها فكرك وديك الهضرة ديال بيكم غي شوية سوف تنتهون..”
فقد دافعت منابر “كشك” و”آخر ساعة” التابعة لمجموعة “آخر ساعة” التي أنشأها الأمين العام للبام إلياس العماري عن المدونة، واعتبرت أن تدويناتها كانت على سبيل السخرية فقط، ولم تكن ذات طابع إرهابي أو عدائي للمسلمين.
فهل الدفاع عن المعتقلين على خلفية إرهابية حلال على “الباميين” حرام على غيرهم أم ماذا؟!
وراهم سياسيين مغاربة وفبلادهم فوق أرضهم وفي دار الإسلام ومن حقّهم يثيروا أي موضوع للنقاش بما فيه موضوع الإرهاب الذي لن يقضى عليه بدون توعية ونقاش مجتمعي يدرس ويقيّم ويقوّم جميع الأفكاروالمسائل بما فيها حالة شباب الفيسبوك الذين هم حالة ومسألة من بين آلاف الحالات،أم تريدون الإستبداد والسيطرة والتغول والدكتاتورية البغيضة وكتم أنفاس المخالف لكم في الرأي؟!فكلنا سواء وكلنا لنا حقوق وعلينا واجبات.
وراهم سياسيين مغاربة وفبلادهم فوق أرضهم وفي دار الإسلام ومن حقّهم يثيروا أي موضوع للنقاش بما فيه موضوع الإرهاب الذي لن يقضى عليه بدون توعية ونقاش مجتمعي يدرس ويقيّم ويقوّم جميع الأفكاروالمسائل بما فيها حالة شباب الفيسبوك الذين هم حالة ومسألة من بين آلاف الحالات،أم تريدون الإستبداد والسيطرة والتغول والدكتاتورية البغيضة وكتم أنفاس المخالف لكم في الرأي؟!فكلنا سواء وكلنا لنا حقوق وعلينا واجبات.
أين هي سعة الصدر في تقبل وسماع رأي مخالف وعدم الأحكام المغرضة المسبقة على الآخر؟الحكم المسبق والإتّهام لم يكن في يوم ن الأيام فضيلة أو حلاّ.