قصيدة عن القبض في الصلاة للشيخ سيدي محمد إمام مسجد (عين مديور) بنواحي تارودانت
هوية بريس – متابعة
هذه قصيدة في القبض لبعض الفقهاء المعاصرين وهو الفقيه الشيخ سيدي محمد إمام مسجد (عين مديور) بنواحي تارودانت و وهو يرد على من تمسك بقول ابن عاشر رحمه الله .سدل يد تكبيره مع الشروع.
فحمدالله تقديمة تزيد ** به النعماءيبدا به السعيد.
صلاة ثم يتبعهاسلام * على المختارليس لهاعديد.
مع الاهل الكرام وتابعيهم = ومن بالدين يعتزاوذود.
أَنكْرًا بعد معرفة تريد ** لقد أتعبتَ نفسك يا سعيد.
أليس القبض سنة خير هاد ** أتنكره ومصدره أكيد.
تعادِي الله إرضاءً لقوم ** أعِد نظرًا لعلك تستفيد
ولا تسلك سبيل البله لما ** أذاعوا أنه دين جديد.
ففي كتب الأوائل من قديم ** جلاء الشك والعلم السديد
فذلك موطأ ينبئك حقا ** روايته الأخيرة لا تميد
ولا تغفل مدونة ففيها ** حديث القبض يغفله العنيد
لدى الشيخين أمر القبض باد ** وفي سنن النسائي ما يفيد
أبو داود إن أمعنت فيه ** يزيح عنك الشك فلا تحيد
كذاك الترمذي فادخل حماه ** ولا تعجز فيشملك الوعيد
وإن تبحث ففي سنن ابن ماجة ** دليل القبض يلمسه الرشيد
ومن نسبوا للدارقطني فاقرأ ** ففي صفحاته العلم الحميد
ومسند أحمد أوفى بيانا ** فزره فإنه ركن شديد
وفي سبلٍ وفي الأوطار عِلم ** غزير ليس يحرمه السعيد
وفي كتب المعافري وابن رشد ** وعياض وبناني شهيد
وفي التوضيح أتحفنا خليل ** فخض في الكتب إن قل الرصيد
وللمسناوي بحث مستفيض ** أشاد بفضله خلق عديد
وما في السدل حقق من حديث ** وقد أعيا الفطاحل ما تريد
ولو أنصفت قلت بكل صدق ** دليل السدل مختلق بعيد
ولا تلْوِ اللسان بكل قيل ** فإن الحق مسلكه وحيد
ولا تقنع بسدل يد وإلا ** رددتَ الماء إن وجد الصعيد
ولا تنسب لطِيبة فعل سدل ** فذلك الزور والرأي الكسيد
وفي التمهيد ما يغني ويشفي ** وللحجوي إيضاح وطيد
ومن قرأ الصوارم في هدوء ** ولم يفهم فذاك هو البليد
وفتوى السدل والإرسال جهل ** يضيع بما تضمنتها العبيد
وسفسطة الملد وإن تباهى ** كجعجعة بلا طحن يفيد
ولا تحسب وبعض الظن إثم ** فإن الحق يجهله العنيد
ولا تغتر إن كذبوا وقالوا ** مسيحي أو هّابي أو مريد
فتلك وساوس الشيطان تبقى ** مسوّدةٌ صحيفةَ من يريد
نصحتك إن قبلت فذاك ظني ** وإن ترفض فمعذرة سعيد
فَصلّ على نبي الحق ربي ** وسلّم واحْمِنا ممن يكيد