ارتفاع جرائم الكراهية و”الإسلاموفوبيا” في لندن منذ هجوم السبت
هوية بريس – وكالات
تشهد العاصمة البريطانية لندن ارتفاعا في جرائم الكراهية و”الإسلاموفوبيا” (العداء للإسلام) منذ الهجوم الإرهابي الذي وقع فيها السبت الماضي، بحسب بيانات رسمية اليوم الأربعاء.
ودهست حافلة بعض المارة في منطقة جسر لندن، ثم توجّهت نحو منطقة بروغ ماركت، ونزل منها ثلاثة مهاجمين (اتضح لاحقا أنهم مسلمين) طعنوا بعض المارة أيضا؛ ما أسقط عشرة قتلى، بينهم المنفذون الذين قتلتهم قوات الأمن، و48 جريحا، 21 منهم في حالة حرجة، وفق الشرطة.
وقالت بلدية لندن، في بيانات نشرتها اليوم، إن متوسط عدد جرائم الكراهية (بشكل عام) يوميا في العاصمة البريطانية منذ بداية عام 2017 كان 38 جريمة، ثم ارتفع إلى 54 جريمة يوميا منذ هجوم السبت.
وأضافت أن المدينة كانت تشهد منذ بداية العام الجاري 3.5 جريمة في المتوسط تتعلق بـ”الإسلاموفوبيا” يوميا، ثم ارتفع العدد إلى 20 جريمة يوميا منذ هجوم لندن.
وأصبحت جرائم الكراهية في أعلى مستوياتها في الوقت الراهن مقارنة بالوضع منذ بداية العام الجاري.
وقال رئيس بلدية لندن، صادق خان، في تصريح لصحفيين، اليوم، إن “هناك زيادة كبيرة في ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية في المدينة عقب هجوم جسر لندن”.
ودعا خان، وهو أول رئيس بلدية مسلم للندن، سكان العاصمة إلى التوحد وإبلاغ الشرطة عن جرائم الكراهية التي يرصدونها.
وأدان ممثلو المجتمع المسلم في بريطانيا، في بيان الإثنين الماضي، هجوم جسر لندن، مشددين على أنه استهدف المجتمع البريطاني برمّته، ومن ضمنه المسلمين، ومعربين عن استعدادهم للتعاون مع السلطات حيال مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة.
ويعيش حول ثلاثة ملايين مسلم في بريطانيا من أصل 64.4 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم خمسة ملايين ونصف المليون مسلم عام 2030، وفقا للأناضول.