الشقيري الديني يشرح أسباب غياب بنكيران عن الأحداث الوطنية خصوصا حراك الريف

هوية بريس – أحمد الشقيري الديني

في تقديري المتواضع أن غياب دور الأخ الأمين العام عبد الإله بنكيران عن مجريات الأحداث الهامة والمتسارعة الجارية على ساحتنا الوطنية وما يستتبعه من شلل يصيب بعض أجهزة الحزب ليس مرده الأساسي الوضعية النفسية للأخ الأمين العام بعد انتكاسة السابع من أكتوبر، بل هناك أسباب أعمق، منها:
– أولا: عدم رضا الأستاذ بنكيران على المقاربة الأمنية التي تعالج بها الدولة أحداث الحسيمة، وخروجه في هذه الظروف سيعتبر عرقلة لمعالجة الدولة لأسباب الحراك، وقد رأينا كيف يتم إلصاق تهمة التقصير في التجاوب مع الحراك الريفي بالحكومة السابقة التي كان يرأسها بنكيران..!
ثانيا: هناك أخطاء وقعت فيها الحكومة الحالية برئاسة الدكتور سعد الدين العثماني، خصوصا في التعامل مع أزمة الريف، وخروج الأخ الأمين العام في هذه المرحلة لن يكون إلا معارضا للحكومة الحالية، وهو ما سيقرأه المحللون على أنه حسابات بين بنكيران وسعد الدين العثماني، ما سيعمق الشرخ داخل الحزب لأن الإعلام المعادي للحزب سيضخمه ويعمقه..!
ثالثا: قيادات وازنة داخل الأمانة العامة بلغت الخلافات بينها مبلغا لا أعتقد أن أحدا يستطيع رأب صدعه إلا أخونا المرحوم عبد الله بها..!
وهذا ابتلاء يمر منه الحزب سيجد إن شاء الله مخرجا له كما عهدناه في أزمات سابقة، والله تعالى أعلم.