د. رشيد نافع: نعم الذبح لغير الله شرك أكبر ولو فعله الكبراء
هوية بريس – د. رشيد نافع الصنهاجي
إن الذبح لغير الله بات ظاهرة متفشية بين الجهال، والجاهلين بعقيدة القرآن والسنة، وهذا أمر مقصود ومبيت، فيذبحون تقربًا للشيخ الفلاني وفي موسم معين، وبطقوس معينة، وبحضور شخصيات لتزكية هذا المنكر بل ويشهده بعض من ينتسب للعلم لإضفاء صبغة الشرعية على صنيعهم، فيعظمون المقبور ليقضي لهم حاجاتهم، ويقيمون الموالد والاحتفالات المملوءة بالمنكرات التي تغضب رب الأرض والسماوات، ثم يقولون قول سلفهم السابقين لهم في الضلال: “مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى“.
نعم الذبح لغير الله شرك أكبر حذر منه الشارع الحكيم، وتتجلى شدة التحذير من الشرك حينما بلغ الخطاب ذروته في قوله تعالى: “وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ” (الزمر:65)، وهذا الخطاب خوطب به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكمل الخلق عبودية لله، وأعلم الخلق بالله، وأتقى الخلق لله تبارك وتعالى وإخوانه الأنبياء من قبله عليهم الصلاة والسلام.
وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه بسنده إلى عامر بن واثلة قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسر إليك؟ قال: فغضب، وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي شيئًا يكتمه الناس غير أنه قد حدثني بكلمات أربع قال: فقال: ما هن؟ يا أمير المؤمنين! قال: قال: “لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثًا، ولعن الله من غير منار الأرض“.
وفي الختام: أقول نحن أولى أن نَحذَر من الوقوع في الشرك، وأن نلتزم ونؤمن ونعتقد وندعو إلى توحيد الألوهية، وهو عبادة الله وحده لا شريك له؛ وألا يعبد غيره ولا يدعى غيره ولايذبح لغيره وفي كل ما شرع سبحانه وتعَالى من أنواع العبادات الكثيرة والمتنوعة.
حفظ الله بلادنا من الشرك ومن منكرات الأخلاق والأقوال والأفعال.
نفع الله بكم شيخنا
لكنك يا رشيد نافع
تحدث في دين الله لما تجعل للقرآن عقيدة
ولما تسمي الله “شارع”
وتجعل لخطاب الله ذِروة
وتبعت من سبقوك في بدعة توحيد الالوهية
وانت تعلم ما المُحدثة وما البدعة وما الضلالة