النسويات المطالبات بالمساواة تحتجن ضد رئيس الحكومة بنكيران أمام البرلمان
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 25 يونيو 2014
دعت عشرات النساء، أمس الثلاثاء بالرباط، إلى الدفاع والحفاظ على الحقوق المكتسبة للمرأة المغربية، عبر تفعيل مقتضيات الدستور التي تكرس المساواة والمناصفة بين الرجال والنساء.
وأكدت هؤلاء النساء، اللواتي نظمن وقفة أمام مقر البرلمان، بمبادرة من التحالف المدني من أجل تفعيل الفصل 19 من الدستور، بمساندة فاعلين في ميادين السياسة والثقافة والإعلام، على تكريس مكتسباتهن التي يضمنها الدستور، والمتمثلة في المساواة في الحقوق والحريات ذات الطابع المدني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي.
وعبر المشاركون في هذه الوقفة، عبر عدة شعارات، عن رفضهم القاطع لكل ما من شأنه المس بالمرأة وبمساواة حقوقها مع الرجل.
وأكد مشاركون، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، انخراطهم للدفاع والحفاظ على الحقوق المكتسبة للمرأة المغربية، داعين الحكومة إلى العمل على تعبئة كافة الوسائل المتاحة لتمكين المواطنين والمواطنات من الاستفادة بشكل متكافئ وكامل من حقوقهم.
كما تمت، خلال هذه الوقفة، الدعوة إلى احترام الحقوق الاجتماعية للنساء، ولاسيما تطبيق مدونة الشغل، حيث تم، في هذا الصدد، استحضار مقتضيات الفصل 19 من الدستور.
وأشاروا إلى أن هذه الوقفة “تندرج في إطار دينامية تتوخى الحفاظ على المكتسبات التي حققتها القوى الوطنية والحركة النسائية” وكذا “للتذكير بأن دستور 2011 هو دستور الحقوق والحريات”.
وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في جلسة في مجلس المستشارين، قال بأن “النساء لما خرجن إلى العمل انطفأت البيوت (يعني أظلمت).. وأن النساء اللواتي يهتمن بتربية أولادهن ورعايتهم مثل الثريات..”؛ وهو الأمر الذي أزعج النسويات اللواتي يحتقرن المرأة التي تكتفي بوظيفتها الأسمى في رعاية النشء وتربيته على القيم والأخلاق، والاهتمام براحة الزوج حتى يكون نعم الخادم لأمته في عمله وحياته..
وذلك لأن رؤية هؤلاء النسويات للأمر مختلفة؛ فالقيم التي يريدون أن يلقنوها لأبنائهم هي قيم التحرر والقطع مع قيم المجتمع الأصيلة؛ هي قيم تمتح من منظومة قيم الغرب التي شتت الأسر، ودمرت الأواصر الأسرية؛ في زعمهم أن ذلك يمنح الحرية..
ولأن الزوج في نظرهن هو شريك داخل البيت وخارجه، والقوامة ليست من حقه وحده لأن المرأة صارت ذات دخل مادي، ولذلك تحاسبه حساب الشريك لشريكه.. وهو ما يجعل الجانب المادي أكثر طغيانا على حياتهن.. ويفقد الحياة الزوجية مقاصدها الكبرى؛ ولنا في الغرب خير شاهد، وهو مثالهن في القيم والتحضر (عفوا التقذر؛ في الجانب القيمي والروحي)..