أردوغان: خضنا غمار السياسة طمعا في رضوان الله وليس حبا في المناصب
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 01 يوليوز 2014
قال رئيس الوزراء التركي ومرشح حزب العدالة والتنمية للانتخابات الرئاسية “رجب طيب أردوغان”: “إننا لم نخض غمار السياسة طمعا في منصب، أو موقع، أو منفعة، ولكن رغبة في سبيل الله، والشعب، ومن أجل الوطن، والعَلَم، والاستقلال، ومستقبل البلاد”.
وأشار أردوغان وفقا للأناضول في اجتماع الحزب الحاكم اليوم، في العاصمة التركية أنقرة، للإعلان عن مرشحه لخوض انتخابات الرئاسة، المزمع إجراؤها في 10 غشت المقبل، أن “تركيا وطن للجميع، وليس لمن صوت لحزبه، وأن حكومته عملت دائماً من أجل الجميع، واصفاً تركيا بالبلاد الرائعة، فهي بلاد من أحب حزب “العدالة والتنمية” ومن كرهه على حد سواء، والحزب يسعى دائما لصون حرية البلاد، وتحقيق مصالحها من أجل 77 مليون مواطن تركي”.
وتابع أردوغان، “لقد غرسنا الثقة بالذات في شباب هذا البلد، والأمل في نفوس أبنائه حيال مستقبل مشرق، وأظهرنا لهذه الأمة الغالية، أنه من الممكن تحقيق الأشياء التي ترى كالمستحيل”، و”إن انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة، وليس من قبل البرلمان، ليس مجرد تغيير إجرائي، أو تغيير لشكل الإدارة، وإنما هو نهاية لتاريخ الوصايات، علينا أن ندرك الأمر على هذا النحو”.
وشدد أردوغان على أن “من يعتقد أن حزب “العدالة والتنمية”، سيزول عقب غياب “رجب طيب أردوغان”، فإنه لم يستوعب جيدا القضية التي يمضي الحزب في سبيلها، مؤكدا أن منصب رئاسة الجمهورية لن يكون بالنسبة له محطة استراحة أبداً، وأن مسيرة عملية السلام الداخلية ستستمر مهما كان الثمن، فتركيا لا مناص لها من الأخوة والسلام”، متابعاً “أنا واثق أن هناك أبطالاً سيحملون هذه القضية من بعدنا، كما أن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، ليس وداعا، أو ختاما، أو نهاية، وإنما فاتحة لمرحلة جديدة”.
فيما دعا كمال “قلجدارأوغلو”، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، رئيسَ الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إلى الاستقالة من منصبه عقب إعلان ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 10 غشت المقبل.
وأشار في تصريح للصحفيين، عقب اجتماع كتلة حزبه البرلمانية اليوم الثلاثاء، إلى أن حزبه تقدم بطلب إلى المحكمة الدستورية للبت في مسألة وجوب استقالة أردوغان من منصبه عقب إعلان ترشيحه لرئاسة الجمهورية.
وأردف قائلا: “إذا كانت تركيا متمسكة بالديمقراطية وضاقت ذرعا بالسرقة والفساد والمسيئين لها فعلى الناخبين أن يفكروا مليا قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع”.