أفادت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، بأن تركيا تغلق أجواءها أمام مقاتلات روسية الحربية المتجهة إلى سوريا، وسط توتر في إدلب السورية.
وأوردت الصحيفة وفق ما ترجمته “عربي21″، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض دعم الخطط الروسية لحل الوضع في إدلب، وفي الوقت ذاته، قامت سلطاته بغلق مجال تركيا الجوي أمام التحركات العسكرية الروسية.
حظر جوي تركي
ولفتت إلى أن القرار التركي يتعلق حتى الآن بالطائرات العسكرية، التي كانت قد طارت من قبل عبر هذا البلد إلى قاعدة “حميميم” العسكرية في سوريا، وفق قولها.
وأكدت أنه في الأيام الأخيرة، حظرت أنقرة مرور طائرة نقل عسكرية من طراز “Tu-154″، تابعة للقوات الجوية الروسية، واثنتين من طراز “Su-24M” فوق أراضيها.
وأضافت: “لم يسمح للطائرات العسكرية من دخول المجال الجوي التركي. لذلك قامت الطائرات بتغيير مسارها، وحلقت فوق بحر قزوين وأراضي إيران والعراق”.
ولفتت إلى أن القرار التركي الجديد بفرض حظر على تحليق الطائرات العسكرية الروسية فوق تركيا، يأتي بعد مفاوضات فاشلة في موسكو لحل الوضع في إدلب.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركية، مولود تشاووش أوغلو، قوله إنه يمكن أن تستمر المفاوضات على مستوى رئيسي البلدين في أوائل آذار/ مارس المقبل.
ووفقا لتشاووش أوغلو: “الآن يناقش الجانبان الروسي والتركي إمكانية القيام بدوريات مشتركة في إدلب”.
ولفتت الصحيفة في هذا الصدد، إلى أن النقاش بين الزعيمين يجري تحت ضغوط أنقرة غير المعلنة، المتعلقة بحظر مرور الطائرات العسكرية الروسية عبر أراضي تركيا إلى سوريا.
تأثيره على “حميميم”
ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري، يدعى سيرجي إيشينكو، توقعه قبل أسبوع أن تقوم أنقرة بالفعل بالتأثير على “تشغيل القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس”.
إغلاق البسفور وتأثيره
علاوة على ذلك، لم يستبعد الخبير فرض حظر على النقل، وقال: “إذا قام الأتراك بإغلاق مضيق البسفور مؤقتا أو على الأقل أمام سفننا، فإن عمليات النقل المنتظمة للسفن الهجومية البرمائية وسفن النقل لتسليم البضائع العسكرية إلى سوريا، سوف تتعطل في الحال”.
وقال ألكساندر خراميخين، نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري في روسيا: “وفقا لمعاهدة مونترو، لا يحق للأتراك سد المضائق، ولكن هذا ممكن فقط إذا بدأت الحرب بين روسيا وتركيا. مثل هذه الحرب من الناحية النظرية ليست مستبعدة، ولكن بعد ذلك سيتم مناقشة الموقف مع المضيق”.