ONCF يتهم المواطن المتوفى بالانتحار ويتحدث عنه كأنه حشرة ونشطاء يشنون حملة تنديد
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
أثار بيان على الصفحة الرسمية لمكتب قطارات لخليع، على إثر حادث وفاة مواطن مغربي بمدينة “أصيلة” جراء حادث أليم تسبب به “البراق”، بعد أقل من أسبوعين على حادث مماثل في “عين عتيق”. غضب واستياء رواد الفيسبوك.
واختار مكتب الخليع أن يكتب بيانه بالفرنسية ثم يذيله بالعربية في المرتبة الثانية، مخصصا محتواه للتأسف لزبائنه على التأخر الذي سببه الحادث، وارتباك حركة القطارات، مستعرضا مواعيده كأن شيئا لم يكن.
وختم المكتب بيانه، بتقديم الاعتذار مرة أخرى للزبائن، دون الإشارة للضحية ولا الترحم عليه ولا الاعتذار عن الحادث المأساوي الأليم الذي ذهبت فيه نفس بشرية وروح مواطن مغربي.
وقد انهالت التعليقات المستنكرة والمنددة، بهذه العقلية الجشعة التي تغازل الزبون للوصول لجيبه، على حساب القيم والمشاعر والآلام الإنسانية، وهو مايتناقض تماما مع عقيدة المغاربة وهويتهم وثقافتهم وتقاليدهم، التي تعظم حدث الموت وتتألم للمصاب به وترثي لعائلته.
وقال أحد المعلقين: “اعتذار للمسافرين بدون أي تأسف على وفاة الشخص المعني، الذي لا نعرف ظروفه!!؟ نعم قمة الوحشية و انعدام الإنسانية. مسؤول التواصل فهاذ الشركة خاصو العزل”.
وقال آخر: “بداية : اللهم اغفر للشخص المتوفى.
ثانيا: اللغة الرسمية للمغرب هي العربية وليست الفرنسية.
ثالثا: قطار البراق هو أحد مظاهر الاستعمار الفرنسي للمغرب.
رابعا: دماء حادثة قطار بوقنادل في رقابكم إلى يوم القيامة.
خامسا: اعتذاركم لن يُفيد الركاب في شيء، اجمعوا جميع اعتذراتكم عندكم، وقوموا بتخفيض ثمن البراق”.
معلق آخر قال: “هزلت، اعتذار للركاب بدون الترحم على الضحية وكأنه حيوان (رحمه الله)، هذه قمة الوحشية، والشخص الذي كتب الإعتذار يجب عليه أن يتعلم اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية للبلاد، وبالتالي فالاعتذار من المفروضة أن يكون باللغة العربية، أَو اللغة العربية إلى جانب لغة أجنبية إنجليزية أَو فرنسية”.
وقال معلق آخر رادا على ادعاء مكتب لخليع ان الضحية رمى بنفسه امام القطار: “لا الرجل لم يرم بنفسه امام القطار وانما كان يريد العبور الى الضفة الاخرى مثل باقي الناس ونضرا لاحداث القطار في المكان الغير المناسب اضافة الى عدم توفر الساكنة على قنطرة للعبور توفي هدا المسكين، هده هي الوقائع الحقيقية فلا تحرفوا يا عقول الشياطين ، التاخير الحوادث وايضا الكدب؟ هدا غير معقول ، وفي المرة القادمة عندما تريدون وضع اعىلان ضعوه باللغة العربية نحن لسنا فرنسيين يا خنازير مادنبنا نحن ان كنتم شركة فرنسية في بلد عربي، تعلمو العربية يا جواميس”.