حركة صامدون لمواجهة حركة تمرد في المغرب
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
السبت 20 يوليوز 2013م
بعد خروج حركة “تمرد” إلى العلن وطرحها لأدبياتها التي من أهمّها إسقاط حكومة “بنكيران”، ظهرت في المقابل حركة لدعم رئيس الحكومة، ومناصرته في حربه ضد الفساد ولوبياته، ودعم اختيار الحزب الحاكم المتمثل في الإصلاح في ظل الاستقرار، وقد أطلق القائمون على هذه الحركة عليها اسم “حركة صامدون”.
وقالوا في بيان لهم حول التحضير لعقد اللقاء الأول للحركة: “بعد أن قام أتباع حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي بتوجيه من التماسيح والعفاريت والتمساح الأكبر بالمغرب بإنشاء وخلق حركة “تمرد” بالمغرب اتباعا لنهج أعداء الإسلام بمصر، من أجل الانقلاب على حكومة بنكيران، نعلن أننا سنعقد اللقاء الأول لحركة “صامدون” التي سنعمل من خلالها على تنظيم وقفات ومسيرات مليونية بحول الله نصرة لحكومة بنكيران، ودفاعا عن العلماء وخطباء الجمعة الذين تم طردهم من منابر المساجد لصدحهم بالحق، وعلى رأسهم الشيخ النهاري وخطباء فاس”.
كما دعت حركة “صامدون” كافة القوى الحية والشعب المغربي الغيور على قيمه الدينية والسياسية والأخلاقية التصدي للحركة العلمانية التي تستهدف كل ما هو إسلامي، وتحاول تعطيل المشاريع الإسلامية في مختلف أقطار ودول العالم العربي، للانخراط في الحركة عن طريق صفحتها على الفايسبوك: حركة صامدون.
وتقوم الحركة حاليا بالتنسيق للتواصل مع جميع التيارات الإصلاحية لعقد ندوة صحفية للإعلان عن انطلاقها، وقد تم تحديد تاريخ ذلك بيوم السبت 27 يوليوز 2013م مع العاشرة ليلا (بعد صلاة التراويح)، ولم يتم تحديد المكان بعد في مدينة الدار البيضاء.
وفي بلاغ آخر جاء فيه: “نرجو الاستعداد وأن تكون العزيمة قوية ولا ترعبكم الضغوط التي سنتعرض لها وأن لا تتراجعوا قيد أنملة عن الهدف المنشود، ولنا في إخواننا في ميدان رابعة العدوية بمصر خير مثال وقدوة؛ كونوا رجالا؛ كونوا أقوياء؛ لن نترك الوطن يعود لأحضان الفاسدين الذين نهبوه أزيد من 60 سنة، لن نسامح فس حقوقنا لمدة أطول:
– الفوسفاط حق من حقوقنا.
– مداخيل مناجم الذهب حق للشعب المغربي.
– الأراضي التي تستولي عليها شركة الضحى والعمران وتبيعها للشعب بأثمان خيالية وباهظة هي سرقة للشعب وحقوقه.
– الساحل الطويل والعريض الممتد من القنيطرة لطماريس تم الاستحواذ عليه بدون أي درهم من طرف شركة الضحى ومن خلفها، ولو تم عرضه للبيع في المزاد العلني لاستطعنا دفع وتسديد الدين الخارجي للمغرب بأكمله.
– موازين ومهرجانات الفساد والتبذير لا نحتاجها..
سنخرج جنودا مجندين خلف حكومة بنكيران للدفاع عن الشرعية وعن أصواتنا التي أدلينا بها”.
وعن إضراب محطات الوقود قال البلاغ: “الإضراب اليوم الذي قامت به محطات الوقود لا لشيء سوى لأن حكومة بنكيران طالبت أربابها بخفض سعر البنزين بدرهم لأن السعر انخفض دوليا، ولكن التماسيح والعفاريت طلبوا منهم عدم خفض السعر حتى لا تحتسب الأمور لصالح حكومة بنكيران التي ترغب التماسيح في أن يكرهها الشعب بكل الوسائل”.
وحسب صفحة الحركة في الفيسبوك فإنها توصلت برسالة من حركة تمرد جاء فيها: “رسالة من حركة تمرد المغربية إلى لجنة تأسيس حركة صامدون: إننا من منطلق الغيرة الوطنية وحبنا لجمع شمل المغاربة وتوحيد صفوفهم من أجل الدفاع عن الحقوق المهضومة، والمطالب المشروعة لفئات الشعب المغربي المسحوقة، والتي فعلت فيها سياسة بنكيران وحزبه العدالة والتنمية ما فعلت، ندعوكم لعدم الاستمرار في إخراج حركة -صامدون- إلى أرض الواقع، وأن تتكتلوا معنا من أجل إسقاط حكومة بنكيران في أسرع وقت ممكن.. تحية نضالية/حركة تمرد”.
وفي بيان لحركة صامدون ردا على رسالة “تمرد” قال القائمون عليها: “تعلن حركة “صامدون” المباركة أنها قد اطلعت على نص رسالتكم التي حملت في طياتها بشائر انهزامكم النفسي قبل هزيمتكم على الأرض، ونشير أننا ونحن نتابع خطواتكم الأولية وأنتم ترسمون لحفر مقبرة للوطن على خارطة الفساد، لم تسمح لنا قيمنا وشهامتنا وأنفتنا أن نتصل بكم أو نعقب على برنامجكم الفاشل، وأخذنا العزم على تأسيس وبناء حركة مغربية مواطنة للبناء والتشييد وليس الهدم، ونوضح لكم ولكافة الشعب المغربي أن حركة “صامدون” لم تأت من أجل تشتيت شمل النضال والكفاح، بل هي في روح أهدافها ومبتغاها تأسست لجمع شمل كل الغيورين على الوطن، وكل الطامحين لمغرب حر ديموقراطي نزيه وبلا فساد.
وحيث أن تمردكم أو “تمرميدتكم” تلك لا تدخل أصلا في صلب الدفاع الحقيقي عن حقوق الشعب المغربي وعن الإصلاح، لأن القاصي والداني بات يعرف أن حركة “تمرد” هي صناعة مسجلة لرؤوس الفساد من أجل كبح عجلة الإصلاح في وطننا العزيز، وأن التماسيح والعفاريت التي تسهر على رشّها بالأموال والعتاد لتحتمي بها من مساءلة الشعب، هي من ترسم لكم الخطوط العريضة السوداء..
إننا في حركة “صامدون” لا نباع ولا نشترى ولا نسلم وطننا للدنية وللخونة والفاسدين والسحرة..”.
كما تلقت الحركة رسالة من عبد الله أفتات جاء فيها: “لا يسعنا ونحن نتابع هذه الحركة المباركة التي خرجت للوجود لتغلق النوافذ على المفسدين بعدما أغلقت عليهم العدالة والتنمية الأبواب سوى أن نقول وبكل اختصار: بارككم الله وجعلكم منارا للشباب المغربي الصالح وإلى الأمام”.