هل فعلا تشيع اللاعب الدولي السابق “رضا الرياحي”؟
هوية بريس – مصطفى الونسافي
السبت 13 يوليوز 2013م
سؤال أثارته العديد من المنابر الإعلامية مؤخرا، وسنعلم جوابه من خلال هذا الحوار الذي أجرته “هوية بريس” مع الأستاذ نور الدين درواش؛ وهو باحث في قضايا التشيع، وابن مدينته الجديدة، وكانت له مع رضا الرياحي جلسة مناقشة في الشهر الماضي، وإليكم نص الحوار:
1- انتشرت في الفترة الأخيرة شائعات عن تشيع لاعب كرة القدم الجديدي رضا الرياحي، فما صحة هذا الخبر؟
نعم، انتشر الخبر من سنوات وكنا نظن أن الخبر مجرد إشاعة، أو أنه إن ثبت لا يزيد عن التعاطف الذي يبديه كثير من الناس مع الشيعة بين الفينة والأخرى ولاسيما مع العدوان الصهيوني على لبنان..
لكن قبل سنتين اتصل بي أحد الشباب وأكد أنه جالس رضا الرياحي وأنه يدافع بقوة عن فكر الشيعة. ثم توالت الشهادات عن طريق من لهم معرفة وثيقة بهذا الرجل -وأحدهم صديقه من أكثر من عشرين سنة ويجمعه وإياه نفس الاهتمام وهو كرة القدم- أن رضا بالفعل قد تشيع، وأنه لم يعد يصلي بالمساجد وأنه صار يبدي حماسا كبيرا في الانتصار لهذا المذهب الفاسد.
وفي شهر أبريل اشتد المرض على زوجته -رحمها الله- وفي احتضارها كان يلقنها إلى جانب الشهادتين الشهادة بولاية علي بن أبي طالب رضي الله، كما أخبرنا من حضر هذا الأمر.
ثم كان الفعل الذي جعل كل المنابر الإعلامية وعموم الناس يتأكدون من خبر تشيع هذا الرجل هو قصة تغييره لشاهد قبر زوجته ليثبت فيه الشهادة بولاية علي بما يتناسب ومعتقد الشيعة.
إلى أن كان المجلس الذي جمعني بهذا الرجل رفقة أخي الدكتور محمد أبو الفتح.
2- كيف تمكنتم من الوصول إليه ومجالسته؟ وهل كان هناك وسطاء لإقناعه بمحاورتكم؟
من جهتنا حاولنا عبر عدة وسطاء اللقاء برضا طوال السنتين ولم نأل جهدا في ذلك، وكان في كل مرة يعد ثم يخلف ويتهرب..
إلى أن اتصل بنا أحد الأفاضل الذي دعانا لمجالسة رضا في الشهر الماضي ببيت أخيه، وقد تبين فيما بعد أن صاحب البيت كان رضا يستهدفه بالاستقطاب ومحاولة الإقناع من أجل اعتناق مذهب الشيعة.
3- ولكن، هل تأكد لكم قطعاً، بعد الحوار المطول مع الرياحي كما ذكرتم، أنه مقتنع بمعتقدات الشيعة الرافضة؟
يؤسفني أن أقول أن رضا هو أسوأ مثال رأيته عن معتنق لمذهب الشيعة، مثال لمن غيّر منهجه ودينه بغير حجج ولا دلائل، وهذا في ظني راجع إلى أن رضا عاشر شخصا ما وأحبه ووثق به فصار يصدق كل ما يقوله.
ويشاع أنه تأثر بشخص عراقي عندما كان محترفا في دولة الإمارات.
عودا إلى سؤالك، أقول: نعم لقد تأكد لنا من خلال مناقشة الرجل أنه غارق في وحل الفكر الشيعي إلى أذنيه ومما صرح به وظهر منه في مجلسنا معه:
– القول بأن القرآن محرف، وأن الصحابة حرفوه وحذفوا منه ذكر علي رضي الله عنه.
– القول بأن كل من لم يؤمن بولاية علي فإنه كافر، ولهذا فكان آخر ما تفوه به رضا في نهاية المجلس هو قوله لنا جميعا: “لكم دينكم ولي دين”.
– القول بأن الصحابة كلهم ارتدوا وكفروا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، إلا نفرا لا يصلون العشرة.
– لعنه لصحابة رسول الله صلى الله عليه. وقد خص باللعن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
– وصفه لحافظ الصحابة وإمام أهل الحديث، سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه بـ”أكبر كذاب”.
وهذه المعتقدات الفاسدة هي بعض ما يقوم عليه دين الشيعة، وهي مثبتة في أغلب مصنفاتهم وعلى رأسها كتاب الكافي للكليني الذي هو أصح كتاب عند الشيعة.
وفي المجلس المذكور كانت معي نسخة منه، وكنت أقرأ على رضا نصوصا منه فيها ضلالات وانحرافات وكفريات منسوبة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولاسيما جعفر الصادق رحمه الله، وهي معتقدات لا يتوان عوام أهل السنة في ردها ورفضها، فكان رضا يقر بكل نص فيه.. والله المستعان.
بل صرح بأن كل عقيدة منسوبة لآل البيت في كتب الشيعة فهي صحيحة وهو يقر بها.
4- هل لمستم في مدينة الجديدة محاولات منه لنشر تلك الأفكار المنحرفة بين أقاربه ومحبيه؟
نعم بالتأكيد، فهو لا يدخر جهدا في الدعوة لهذا المنهج الفاسد، وكل الشباب الذين يلتقون به سواء في المقاهي أو المطاعم أو غيرها يعلمون هذا الأمر بوضوح، بل إن سبب مجلسنا معه هو محاولة رضا دعوة أحد الشباب الطيبين لتبني الفكر الشيعي كما أسلفت لك، لكن بفضل الله، كان المجلس كافيا ليتعرف هذا الشاب على فساد منهج الشيعة من جهة، وسوء ما يعتقده رضا من جهة أخرى.
ولقد استطاع مع الأسف أن يفسد عقيدة أبنائه فصاروا يدعون أصدقاءهم للتشيع بباسطة أسلوبهم وبراءتهم، بل ذكر لي أحد معارفهم أنهم لا يحلفون إلا بعلي والله المستعان.
(الباحث ذ. نور الدين درواش)
5- كيف تنظرون، باعتباركم باحثاً في قضايا التشيع، إلى تأثير ذلك على ساكنة الجديدة؟
إذا استمرت الجهات المعنية المتمثلة في وزارة الداخلية، ووزارة الأوقاف على صمتها؛ فإنني متخوف جدا على شباب المدينة سواء من الفكر الشيعي أو غيره من المذاهب والأفكار الهدامة.
كما أنه ليس سرا أن نقول إن نظام التربية والتعليم بالمغرب لا ينتج لنا جيلا محصن الاعتقاد، سليم المنهج، وهذا له أسباب عدة من أهمها تهميش مادة التربية الإسلامية بتقليل حصصها وإضعاف معاملها، وعدم شمولية محتواها.
كما أن تغييب المساجد عن موضوع التشيع وعدم فسح المجال للباحثين المتخصصين لبيان خطر هذا المنهج الفاسد يشكل نقطة لصالح دعاة التشيع بالمغرب.
فنرجو أن تضطلع مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي بمدينة الجديدة بدورهما في هذا المجال، وذلك بعقد المحاضرات والندوات والدروس الكفيلة ببيان المعتقد الصحيح معتقد أهل السنة والجماعة، وفضح منهج الشيعة الدخيل على المغاربة.
كما نهيب بالقائمين على قناة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم أن يخصصوا ندوات وبرامج لهذا الموضوع، لأن دين الشيعة دين هزيل ترفضه الفطر السلمية والطبائع المستقيمة، فيكفي لبيان خطورته وتنفير المغاربة منه عرضه وبيان عواره وفضحه.
6- هل من رسالة توجهونها للشباب حول هذا الأمر؟
نصيحتي للشباب هو التمسك بالقرآن الكريم، حفظا، وتلاوة وتفسيرا، فإن من تعلق بالقرآن الكريم لا يمكن أن يتسرب إليه مثل هذا الضلال أبدا.
ودراسة العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة المنبثقة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتي نص عليها أئمتنا المالكية.
كما أحذرهم من قنوات الشيعة وما أكثرها ومن مواقعهم على الشابكة وغرفهم الصوتية.